لندن: قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في تصريح خطي قدمه إلى البرلمان اليوم الثلاثاء إن حكومته لا تملك أي دليل على أن المعدات التي رخصّتها المملكة المتحدة تم تحويل مسارها لتُستخدم من قبل الجيش الإسرائيلي .

وأفاد ميليباند رداً على تقارير بأن القوات الإسرائيلية استخدمت معدّات بريطانية في الحرب الأخيرة في قطاع غزةquot;إن جميع الصادرات من المملكة المتحدة التي تخضع لضوابط استراتيجية سواء أكانت معدات عسكرية أو ذات استخدام مزدوج تتطلب الحصول على ترخيص للتصدير تمنحه وزارة الأعمال والشركات والإصلاح التنظيمي بناء على استشارة مقدمة من وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع أو في بعض الحالات ذات الصلة وزارة التنمية الدولية، ويتم تقييم هذه الطلبات بموجب معايير أوروبية ومحلية موحدة لترخيص صادرات الأسلحة وغيرها من السياسات المعلنة ذات الصلةquot;.

واضاف أن حكومته quot;تتبع ثمانية معايير فيما يتعلق بالصادرات إلى اسرائيل أهمها عد منح منح ترخيص للتصدير عندما يكون هناك خطر واضح بأن يتم استخدام المعدات التي يتم تصديرها لأغراض القمع الداخلي، وعدم منح تراخيص للصادرات التي قد تؤدي للتحريض على الصراعات المسلحة أو إطالة أمدها أو لتفاقم توترات أو صراعات قائمة بالفعل في الدولة التي تحصل على الأسلحة، والحفاظ على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، وخطر تحويل مسار المعدات ضمن الدولة المستوردة لها أو إعادة تصديرها وفق شروط غير محبذةquot;.

وذكر ميليباند أن الصادرات من المملكة المتحدة quot;تمثل أقل من 1% من إجمالي الصادرات العسكرية لإسرائيل ونسبة كبيرة منها هي لبضائع ذات استخدام مزدوج لأغراض غير عسكرية أو بضائع يتم إدخالها في منتجات إسرائيلية قبل تصديرها إلى دولة ثالثة، وأن غالبية المعدات العسكرية التي تم ترخيص تصديرها من المملكة المتحدة إلى إسرائيل عبارة عن مكونات للمعدات وليست أنظمة عسكرية تامة أو أجزاء ثانوية من أنظمة عسكريةquot;.

لكن ميليباند اعترف بأن الجيش الإسرائيلي quot;قد يكون استخدم معدات في عملية الرصاص المسكوب تتضمن مكونات تم تصديرها من المملكة المتحدةquot; من بينها مكونات لتصنيع أجهزة الإستقبال عبر الأقمار الصناعية، ومكونات تُستخدم في مقاتلات (إف 16) لعرض المعلومات على مستوى نظر الطيار وشارات عرض المعلومات ووحدات متطورة لعرض المعلومات ومكونات لاستخدامها في تصنيع معدات تُستخدم في مروحيات أباتشي، لكنه اشار إلى أن بريطانيا quot;صدّرت هذه المكونات إلى الولايات المتحدة وكانت إسرائيل هي المستخدم النهائي لهذه الطائراتquot;.

كما بأن بلاده وافقت أيضاً على طلبات لتصدير مكونات إلى اسرائيل لاستخدامها في المدافع من عيار 76 ملم على متن السفن الحربية (سار كلاس كورفيت) التي شاركت في عملية الرصاص المسكوب، ومعدات للبحرية الإسرائيلية كان آخرها الكابلات المستخدمة في كل مكان على متن هذه السفن ومكونات أجهزة الرادار.

وقال quot;إن الأدلة التي تم جمعها من عملية الرصاص المسكوب ستستخدم كأساس للنظر في جميع طلبات التصدير التي نتلقاها مستقبلاً من اسرائيل لنرى إن كانت هناك حاجة لإعادة النظر فيها على ضوء الأحداث الأخيرة في غزةquot;.