نيويورك: نشرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; إفتتاحية تحت عنوان quot;روكسانا صبريquot;، إستهلتها بقولها إن محاكمة إيران لروكسانا صبري لا تمت للعدالة بصلة. فإتهامات الحكومة الإيرانية للصحفية التي تحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية متذبذبة لحد بعيد، ووصلت ذروتها حينما اتهمتها بالتجسس لصالح الحكومة الأميركية.

بل إن محاكمتها التي استغرقت يوماً واحداً تمت في سرية بالغة ولم يكشف المسؤولون أية أدلة ضدها. لذا تدعو الافتتاحية الحكومة الإيرانية إلى إطلاق سراح روكسانا صبري وإنهاء ما وصفته بالمهزلة الخطرة. وتوضح الافتتاحية أن صبري، التي وُلد والدها في إيران، نشأت في نورث داكوتا، وانتقلت إلى إيران منذ ست سنوات. حيث عملت كمراسلة حرة لصالح ناشيونال بابليك راديو وهيئة الإذاعة البريطانية، بينما واصلت دراسة الماجستير في الدراسات الإيرانية. وتشير الافتتاحية إلى أنه حينما أُلقي القبض على صبري يناير الماضي، كانت تهمتها الأولى شراء خمور، وهي مخالفة قانونية في إيران ولكنها لا تستدعي السجن.

ثم أصبحت التهمة العمل دون ترخيص صحفي، وهي التهمة التي تنطوي على تناقض كبير نظراً لأن الحكومة أبطلت ترخيصها الصحفي منذ ثلاث سنوات ورغم ذلك تركتها تقدم التقارير الاخبارية لصالح ناشيونال بابليك راديو لفترة طويلة بعدها. وفي 6 مارس الماضي صرح مدعي إيراني لوكالة أنباء الطلاب الإيرانيين بأنه سيتم الإفراج عن صبري في غضون أيام، وفجأة قررت الحكومة الأسبوع الماضي اتهام صبري بالتجسس.

وتشير الافتتاحية إلى أن إيران سبق ولعبت هذه اللعبة من قبل خلال الأعوام الماضية. فقد تعرض أميركيون آخرون للاعتقال بشكل غير عادل، وبينهم باحثون ومراسل راديو أوروبا الحرة وراديو ليبرتي وغيرهم. ولحسن الحظ فقد تم الإفراج عنهم جميعاً ولكن بعد فترة من الاحتجاز في منازلهم أو السجن. أما مصير زهرة كاظمي، المصورة الصحفية الكندية المولودة في إيران، فكان أسوأ، حيث توفيت بعد تعرضها للضرب والتعذيب أثناء وجودها في سجن إرفين لاتهامهما بالتجسس.

وتقول الاف.تتاحية إنه ليس من الواضح السبب الذي دفع الحكومة الإيرانية إلى تعقب صبري. فالبعض يعتقد أن إيران تهدف إلى مقايضة صبري بثلاثة دبلوماسيين إيرانيين أُلقي القبض عليهم في العراق عام 2007 واتُهموا بصلتهم بهجمات على القوات العراقية والأميركية.