تل أبيب: قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه يجب التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط خلال ثلاث سنوات، مشدداً على أن لا أحد بمقدوره القضاء على إسرائيل.
وذكر باراك، في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس ونشرتها اليوم الثلاثاء، إنه quot;واثق من أنه بالإمكان ويتوجب العمل بكل قوة من أجل تحقيق سلام في الشرق الأوسط في غضون 3 سنواتquot;.
وأضاف باراك أنه واثق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستعرض أمام الإدارة الأميركية خلال زيارته للبيت الأبيض في 18 مايو المقبل، خطة تتضمن حل quot;الدولتين للشعبينquot;.
وبحسب باراك، فإن quot;نتنياهو وافق على اتفاقيات أوسلو في حينه، والتسوية مع الفلسطينيين ستكون بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيلquot;.
ورأى باراك أنه quot;إذا غرقنا في الشلل، فإنه قد نجد العالم يفقد الاهتمام بهذا الصراع، أو أن يتبنى العالم صيغة أسوأ ويصبح مستعداً للموافقة على حل ليس من خلال دولتين للشعبين، وإنما دولة واحدة للشعبين، وهذا يشكل خطرا حقيقيا بالنسبة إليناquot;.
من جهة أخرى، توقع باراك حدوث أزمة بينه وبين نتنياهو على خلفية اقتصادية، وقال إنه quot;ستكون بيننا خلافات كبيرة في هذا المجالquot;. وتطرق باراك، الذي يطالب بزيادة ميزانية الأمن بصفته وزيراً للدفاع، إلى موضوع البرنامج النووي الإيراني، وقال إنه quot;لا توجد أية جهة تجرؤ على المحاولة للقضاء على إسرائيل، ونحن لسنا في موقع بإمكاننا من خلاله القول للأميركيين أن يتحدثوا مع الإيرانيين أو لاquot;.
واعتبر باراك أن quot;المشكلة تكمن في استمرار تقدم إيران باتجاه سلاح نووي، من دون أن يتم إيقافها، ما سيؤدي إلى اختراق الحواجز الدولية كافة، وعندها سندخل في عملية سباق (تسلح) نووي لأن مصر وتركيا لن تتمكنان من الوقوف ضد إيران، وهذا ما ستفعله السعودية أيضا وسندخل إلى واقع سنجد فيه بعد 10 أو 15 عاماً مواد نووية بأيدي مجموعات إرهابية ستنفذ اعتداءات في نيويورك أو أسدودquot;.
ورفض باراك أقوال عضو الكنيست حاييم رامون، الذي أبدى قلقاً من استمرار الأول في منصب وزير الدفاع، ونصح نتنياهو بقراءة محاضر اجتماعات الحكومة المصغرة السابقة للشؤون السياسية والأمنية وقال إنه سيقشعر مما قاله هو.
كذلك رفض باراك أقوال وزراء سابقين منحوا رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت الرصيد على العمليات العسكرية في السنتين الماضيتين. معتبراً أن أن أقوال رامون quot;تافهة إذ لا يوجد جندي أو بارجة حربية أو طائرة مقاتلة تتجاوز الحدود من دون أن يصادق وزير الدفاع على أدق التفاصيل بصورة شخصية فهو الذي يرأس سلسلة المسؤوليات، ومن الناحية الرسمية فإن رئيس الحكومة هو المسؤول فوقه، لكن من الناحية الفعلية، ومثلما ثبت، فإنه عندما تحين ساعة الامتحان العملي فإن المسؤولية ليست مطلوبة من رئيس الحكومةquot;.
التعليقات