القدس-غزة:بدا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ونظيرته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الاحد منقسمين حول احتمال التوصل الى اتفاق هدنة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة، والذي يتم التفاوض في شأنه بوساطة مصرية.

ويختلف باراك وليفني خصوصا حول الدور الذي يجب ان تضطلع به القاهرة للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في غزة. وترفض اسرائيل التفاوض مباشرة مع حماس التي لا تعترف بالدولة العبرية، لكن باراك يعتبر ان لمصر دورا رئيسيا في اعادة الهدوء الى غزة وجنوب اسرائيل الذي تستهدفه الصواريخ الفلسطينية.

وقال رئيس حزب العمل خلال جلسة مجلس الوزراء بحسب ما نقلت عنه وزارة الدفاع quot;الاعتقاد اننا نستطيع الحفاظ على الهدوء في الجنوب والتحرك في شكل اكثر فاعلية لمكافحة تهريب (الاسلحة بين مصر وغزة) من دون المصريين هو ضرب من الخيالquot;. واكد ان quot;نيتنا ليست ولم تكن يوما التوصل الى اتفاق مع حماسquot;.

وتجري اسرائيل حاليا مباحثات مع مصر التي تحاول من جهتها التفاوض مع حماس حول هدنة. واوضح مسؤول كبير في وزارة الدفاع ان اسرائيل quot;غير مستعدة لوقف لاطلاق النار محدود زمنياquot;. واضاف quot;نريد اتفاقا يكون صالحا ما دام الطرفان يلتزمانهquot;.

لكن ليفني التي تترأس حزب كاديما الوسطي، ترفض اي اتفاق مع حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة واسرائيل quot;منظمة ارهابيةquot;. واكدت خلال مجلس الوزراء بحسب ما نقلت عنها الخارجية الاسرائيلية ان quot;اتفاقا مع حماس سيمنحها الشرعية، وكل من يعمل مع مصر على اتفاق مماثل عليه ان يدرك ذلكquot;. واضافت quot;اؤيد اتفاقات ضد حماس وليس معها. علينا الا نتفاوض حول وقف لاطلاق النارquot;.

ميدانيا، افاد شهود ان الطيران الاسرائيلي شن غارة على مركز للشرطة في وسط قطاع غزة كان خاليا، ولم يشيروا الى وقوع اصابات. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت توعد في وقت سابق بان اسرائيل سترد quot;في شكل غير متكافىءquot; على استمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة على جنوب اسرائيل، وذلك رغم اعلان وقف لاطلاق النار قبل اسبوعين.

وشنت اسرائيل بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير هجوما عسكريا على قطاع غزة في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها. واسفر الهجوم عن مقتل 1330 فلسطينيا على الاقل.