بغداد: قال المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق يوم الجمعة ان القوات ربما تضطر للبقاء في الموصل ثالث اكبر المدن العراقية بعد موعد نهائي للانسحاب في 30 يونيو حزيران.
وينص اتفاق ثنائي ابرم العام الماضي على سحب كل القوات الاميركية القتالية من المدن والبلدات العراقية بحلول 30 يونيو حزيران ومغادرة كل الجنود الاميركيين العراق بحلول نهاية 2011 .
واثار بعض المحللين شكوكا حول جدوى انسحاب بهذه السرعة من الموصل التي ما تزال تشهد تمردا نشطا تواجه فيه القوات الاميركية والعراقية مقاتلين من تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات رغم تراجع العنف في اماكن اخرى من العراق.
وقال الميجر جنرال ديفيد بركينز للصحفيين في بغداد quot;خفت حدة الهجمات بعض الشيء لكنها ما زالت واحدة من المناطق التي ما زلنا نرى كثيرا من النشاط بها.quot;
وينفذ المقاتلون هجمات قاتلة شبه يومية في الموصل الواقعة على مسافة 390 كيلومترا شمالي بغداد.
وقال بركينز quot;ولذلك فانها بامانة تامة... المنطقة الوحيدة حيث قد ترون على الارجح قرارا ببقاء القوات الاميركية هناك.. ربما اكثر من اي مكان آخر.. وخاصة اعتمادا على النشاط هناك وقدرة قوات الامن العراقية.quot;
واضاف quot;سيكون قرارا عسكريا اعتمادا على ما يريد العراقيون ان نفعله... فقط اذا قرر العراقيون ذلك.quot;
وقال بركينز ان القاعدة تركز الان على بغداد والموصل لاسباب استراتيجية وان موجة التفجيرات التي قتلت 150 على الاقل في بغداد خلال ما يزيد قليلا على اسبوع تشير الى ان الجماعة تحاول العودة للساحة.
واضاف quot;الصيف الماضي.. اعتادوا ان يكونوا اكثر انتشارا في انحاء العراق... وبمرور الوقت يصبحون مركزين اساسا في الموصل وبغداد.quot;
وتابع quot;لكي تكسب القاعدة يجب ان يكسبوا بغداد.. ولكي يمكنهم الاستمرار على قيد الحياة يجب ان يتمسكوا بالموصل.quot;