سراييفو: نفى رئيس وزراء جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك بشدة اليوم اتهامات وزارة الخارجية الأميركية بأن quot;البوسنة والهرسك خاصة جمهورية صرب البوسنة إحدى الدول التي تشكل وسطاً ملائماً للقيام بأعمال إرهابية في المستقبلquot;. واصفاً التقرير بأنه quot;غير واقعي وغير مبني على أسس موضوعية الأمر الذي لن يجعله ذا تأثير على حقيقة خلو جمهورية صرب البوسنة من أي عناصر إرهابية كما يدعي التقريرquot;.

وشكك دوديك في مصداقية تقرير جمهورية صرب البوسنة من دون الإشارة إلى دولة البوسنة والهرسك ككل، معتبراً التقرير خالياً من الأدلة الموضوعية التي تثبت وجود الإرهاب على أراضي جمهورية صرب البوسنة ومؤكداً أنها أكثر المناطق استقراراً في أوروبا.
واعتبر أن quot;الطابع السياسي قد غلب على هذا التقرير ما أفقده الصبغة الأمنية، وأنه لن يؤثر على الهاجس الأمني لدى قيادة جمهورية صرب البوسنة التي ستواصل مسيرتها في بناء مجتمع آمنquot;.

وأشار دوديك إلى quot;أن جمهورية صرب البوسنة لن تسمح لهذا التقرير في أن يشكل ورقة ضغط على بلاده التي لن تغير موقفها إزاء التعديلات التشريعية ضمن عملية الإصلاح وستصرالجمهورية على التمسك بالصلاحيات الواسعة التي تمتلكها ضمن الدستور الحاليquot;.
يذكر أن التقرير الدوري لوزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب أشار إلى وجود quot;خطر الإرهابquot; في البوسنة والهرسك، وخاصة جمهورية صرب البوسنة.
ويعود السبب الرئيس في الإشارة لوجود خطر الإرهاب في الجمهورية هو عدم وجود أجهزة أمنية موحدة في البلاد، حيث إن جمهورية صرب البوسنة تصر على استقلالية أجهزتها الأمنية عن باقي أجزاء البلاد، الأمر الذي قد يصعب التنسيق بين الأجهزة الأمنية المزدوجة في مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب.