الرياض: رفضت دول مجلس التعاون الخليجي الست اليوم الثلاثاء أن يكون التقارب بين الولايات المتحدة وإيران على حساب مصالحها.
وقال الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية في تصريح صحافي عقب القمة التشاورية الحادية عشرة التي عقدت في الرياض ردا على سؤال عن موقف دول الخليج من التقارب الإيراني الأميركي quot;نحن نؤمن بالحوار ..إلا أننا نأمل أن أي حوار بين الدول ألا يكون على (حساب) مصالح دول مجلس التعاون الخليجيquot;.
وأضاف quot;هناك تحرك أميركي إيجابي نحو إيران نأمل ألا يكون على حساب الأمة العربية ومصالحها وخاصة دول مجلس التعاون الخليجيquot;.
وأوضح quot;هناك تهديد استراتيجي وتهديد عسكري (لدول الخليج)quot; ، مشددا على معارضة quot; أي برنامج نووي خارج نطاق المعايير التي أكدت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأننا نؤمن بالا يؤدي هذا البرنامج الإيراني إلى اهتزاز quot;.
وتابع العطية quot;نأمل في أن تحل أي أزمة بين إيران والغرب من خلال الحوار الدبلوماسيquot; ،مشيرا إلى وجود quot; تباين بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وتبدو المواقف الأوروبية أكثر ليونةquot;.
يشار إلى ان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي وصل إلى الرياض في وقت سابق اليوم كان قد أعلن قبيل وصوله quot;إن رسالة مهمة ستوجه خصوصاً إلى المملكة تؤكد أن أي اختراق مع إيران لن يتم على حساب العلاقات طويلة الأمد مع دول الخليج ومصر التي تربطنا بها شراكات وصداقات منذ عقودquot;.
وتابع quot;سنتعامل مع هذا الأمر بذكاء وبطريقة آمل أن تعزز الأمن لكل بلد في المنطقةquot;.
ويسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فتح قنوات دبلوماسية مع إيران لتخفيف التوتر بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قرروا اختيار العاصمة السعودية الرياض لتكون المقر الرئيسي للبنك المركزي الخليجي الأول.
وقال العطية أن قادة دول المجلس المشاركون في القمة الخليجية التشاورية الحادية عشرة اختاروا الرياض كي تكون المقر الرئيسي للبنك المركزي الخليجي الأول.
يشار إلى أن من مهام البنك المركزي الخليجي الترتيبات الزمنية لإصدار العملة الخليجية.
وكانت أعمال القمة بدأت مساء اليوم وعلى جدول أعمالها مناقشة أوضاع المنطقة والقضايا العربية وبحث الأزمة المالية وتأثيرها على دولهم، إضافة إلى موضوع العملة الخليجية الموحدة.
ويعقد اللقاء التشاورى لقادة وزعماء دول المجلس في مايو/أيار من كل عام، ولا يتقيد بجدول أعمال محدد ولا يصدر عنه أي بيان ختامي.
ويتكون المجلس من كل من السعودية والكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر.
الولايات المتحدة امامها وقت محدود للسماح بنجاح سياستها الجديدة حيال ايران
من جهة ثانية طمأن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لوبي موالي لاسرائيل اليوم الثلاثاء الى ان ادارة الرئيس باراك اوباما تعلم ان امامها وقتا محدودا لاتاحة الفرصة لنجاح سياستها الجديدة المستندة الى التعامل الدبلوماسي مع ايران.
وقال بايدن امام لجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) quot;نحن نركز بشكل كبير على تجنب الخطر الداهم ..المتمثل بامتلاك ايران اسلحة نوويةquot;.
واضاف ان quot;حصول ايران على اسلحة نووية يهدد بنشوب سباق تسلح في المنطقة يجعل من كل بلد فيها اقل امناquot;.
واضاف quot;ان ما حاولناه مع ايران خلال السنوات الاخيرة لم يثمر عن نتيجة كما هو واضحquot;، في اشارة الى رفض ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش فتح حوار مع ايران الى حين وقف عملياتها النووية الحساسة.
وقال quot;لا زلنا بانتظار ان نعرف ما هو الاسلوب الناجعquot;.
وتابع quot;منذ عام 2000 نصبت ايران الاف اجهزة الطرد المركزي وانتجت الاف الكيلوغرامات من اليورانيوم المنخفض التخصيبquot; في اشارة الى برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم الذي اثار مخاوف اميركية واسرائيلية من محاولة طهران امتلاك قنبلة نووية.
وقال quot;بدلا من وقف الخطر، فقد زاد الخطر خلال السنوات الست الماضية .. ولهذا السبب سنتبع دبلوماسية مباشرة قائمة على المبادئ مع ايران بهدف منعها من الحصول على اسلحة نوويةquot;.
واضاف quot;نريد لايران ان تاخذ المكان الذي تستحقه في المجتمع الدولي .. اذا لم تنجح جهودنا لمعالجة هذه المشكلة من خلال الحوار، فسنحظى بمزيد من الدعم الدولي لدراسة خيارات اخرىquot;.
واشار بايدن الى ان quot;الدعم الدولي مهم كما تعلمنا خلال السنوات الثماني الماضيةquot;.
واضاف انه quot;نظرا الى الوضع الذي ورثناه، نعلم انه ليس لدينا وقت مفتوح لنقوم بهذا التقييمquot;.
وتسعى لجنة ايباك الى استصدار قانون اميركي جديد يشدد العقوبات على طهران باستهداف الشركات التي تمول وتشحن او تؤمن على صادرات البنزين الى ايران التي تستورد نحو 40 بالمئة من البنزين الذي تحتاجه.
وتواصل ايران جهودها لتخصيب اليورانيوم رغم ثلاث مجموعات من العقوبات التي فرضها عليها مجلس الامن الدولي.
وحذر روبرت ساتلوف رئيس معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، في احدى جلسات ايباك الاحد من quot;احتمال وقوع خلاف عميق بين الولايات المتحدة واسرائيل حول كيفية التعامل مع ايران نوويةquot;.
وقال انه اذا لم تتم معالجة هذه المسالة بالشكل الملائم، فقد ينتج عن هذه المسالة quot;اسوأ خلاف وجها لوجه بين الولايات المتحدة واسرائيل خلال الاعوام ال61 الماضيةquot;.