تبليسي: بدأ حلف شمال الاطلسي مناورات حربية في جورجيا يوم الاربعاء وسط انتقادات بالغة من روسيا وفي أعقاب تمرد عسكري بقاعدة عسكرية جورجية.

وأدانت روسيا المناورات الحربية التي تستمر شهرا واصفة اياها بانها quot;استعراض للعضلاتquot; على حدودها الجنوبية حيث أرسلت دبابات وقوات في أغسطس اب من العام الماضي في حرب استمرت خمسة أيام لصد هجوم لجورجيا على أوسيتيا الجنوبية الانفصالية.

وقالت جورجيا يوم الثلاثاء انها أحبطت تمردا في قاعدة عسكرية شرقي العاصمة تفليس واتهمت روسيا بمحاولة تعطيل المناورات واثارة تمرد أوسع ضد رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي.

وقالت روسيا إن الاتهامات quot;جنونيةquot; متهما ساكاشفيلي بمحاولة تحويل الانظار بعيدا عن أسابيع من احتجاجات المعارضة المطالبة باستقالته بسبب سجله فيما يتعلق بالديمقراطية والهزيمة العسكرية التي مني بها العام الماضي.

ويشارك في المناورات أكثر من ألف جندي من أكثر من عشر دول أعضاء بحلف شمال الاطلسي ودول أخرى.

وتجرى المناورات في قاعدة جوية روسية سابقة شرقيتبليسي على بعد كيلومترات من قاعدة موخروفاني التي قالت الحكومة ان قادة الدبابات بها تمردوا يوم الثلاثاء وألقي القبض عليهم بعد ساعات من تمردهم.

ويصر حلف الاطلسي على أن المناورات تهدف الى التدرب على quot;الرد على الازماتquot; مشيرا الى أن التدريبات لا تمثل أي خطر على روسيا. وينظر الى المناورات على أنها لفتة لابداء التضامن مع جورجيا التي جرى تعليق طموحاتها بالانضمام لعضوية حلف شمال الاطلسي منذ حرب أغسطس اب.

وقالت المتحدثة باسم الحلف كارمن روميرو يوم الثلاثاءquot;يعتقد الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ياب دي هوب شيفر) انه يجب ألا يسيء أحد استخدام هذه المناورات... هذه ليست مناورات للحلف ولكنها مناورات للحلف مع شركائه.quot;

واستطردت quot;المناورات ليست متعلقة بجورجيا ولا بروسيا... جورجيا تستضيفها فقط ويجب ألا يفسر أحد المناورات بطريقة مختلفة ويستخدمها لاهداف أخرى.quot;

وانضمت أرمينيا الحليف الاستراتيجي لروسيا في منطقة جنوب القوقاز يوم الثلاثاء لقازاخستان وصربيا ومولدوفا في الانسحاب من المناورات.