وزراء الخارجية العرب رحبوا بالتزام واشنطن بحل الدولتين
موسى ينفي إجراء أي تعديلات على مبادرة السلام العربية

الوزراء العرب يبحثون تهويد القدس وإعادة إعمار غزة

أبوظبي تستضيف إجتماعا لوزراء الخارجية العرب

إجتماع غير عادي على مستوى وزراء الخارجية العرب

حماس ترغب المشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب

وزراء الخارجية العرب يجتمعون لتقييم عملية السلام

نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام اجتماعهم الطارئ في القاهرة مساء الخميس كلف وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية في نيويورك، بالعمل على استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي بتكليف محكمة العدل الدولية النظر في ما وصفوه بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية وما حولها وإصدار الحكم المناسب بشأنها.

ورحب الوزراء بإعلان الإدارة الأميركية التزامها بحل الدولتين في إطار الحل الشامل للصراع العربي - الإسرائيلي وعلى كل المسارات وفقا للمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام مع إدراكها لعامل الوقت واستعجال التحرك نحو الحسم. ورأس وزير الدولة السوداني علي كرتي، هذا الاجتماع الطارئ الذي عقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة، وغاب عنه نحو نصف عدد الوزراء العرب، وخصص لمناقشة عدة موضوعات تتعلق بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها الممارسات الإسرائيلية التي يصفها الوزراء العرب بمحاولات تهويد القدس.

وقال بيان صادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن متابعة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي، إن تحقيق الحل الدائم والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي على كافة المسارات هو المدخل الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في المنطقة على اتساعها والكفيل بإحراز التقدم المنشود في القضايا الإقليمية الأخرى.

كما كلف اجتماع وزراء الخارجية المجموعة العربية في نيويورك بإجراء الاتصالات اللازمة لعقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية والتي تشكل خرقا واضحا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك لاتفاقية جنيف الرابعة ومرجعيات عملية السلام وأسس حل الدولتين، الأمر الذي يهدد بتقويض فرص تحقيق السلام في المنطقة وقيام الدولة الفلسطينية، كما يشكل تهديدا خطرا لمستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما طالب وزراء الخارجية العرب في قرار صدر في ختام أعماله تحت عنوان: quot;التحرك العربي لمواجهة خطر المخططات الإسرائيلية في القدس الشرقيةquot; طالبوا مجلس الأمن، والرباعية الدولية (الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي) والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية، بالتدخل الفوري لوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية والمتمثلة في بناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة الأراضي الفلسطينية داخل القدس وما حولها، والحفريات أسفل المسجد الأقصى، وكذلك عمليات هدم المنازل وتهجير السكان المقدسيين، وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة والهادفة إلى عزل القدس وطرد سكانها العرب وتهويدها.

وقرر الاجتماع الوزاري تشكيل لجنة قانونية برعاية الجامعة العربية لتحضير ملف الدعوى أمام محكمة العدل الدولية الخاصة بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لهذا الأمر. وطلب المجلس الوزاري العربي من سويسرا، الدولة المودع لديها اتفاقية جنيف الرابعة، باستئناف عقد مؤتمر الدول المتعاقدة، وفقا لنص البيان الصادر عن هذا المؤتمر في الخامس من ديسمبر عام 2001.

كما طلب من الصناديق والهيئات المالية العربية، رصد اعتمادات مالية إضافية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس وما حولها، وذلك في: الدعم المالي لتغطية نفقات الدفاع القانوني عن العائلات والمؤسسات المقدسية المتضررة من الإجراءات الإسرائيلية التمييزية، ومن أوامر هدم المنازل ومنع صيانتها ومصادرة الأراضي، دعم صمود المؤسسات الوطنية الفلسطينية القائمة في القدس بما فيها الجامعات والمستشفيات والمراكز الثقافية والاجتماعية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، كذلك دعم المشاريع التطويرية في مجالات الصحة والتعليم والشباب والثقافة وتوفير المساعدات للعائلات الفقيرة في القدس، الدعم المالي لفعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009.

وطالب وزراء الخارجية بوقف الأنشطة الاستيطانية، وأعربوا عن دعم الموقف الفلسطيني الذي يربط العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بالوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية والالتزام الكامل بالاتفاقات والالتزامات السابقة.ودعا الوزراء العرب مجلس الأمن والرباعية الدولية والمنظمات الإقليمية الدولية المعنية بالتدخل الفوري لوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة المتمثلة بسياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية داخل القدس وما حولها والحفريات أسفل المسجد الأقصى، وكذلك عمليات هدم المنازل وتهجير السكان وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة والهادفة إلى عزل القدس وتهويدها وطرد سكانها العرب، وحذر البيان من مخاطر تغاضي المجتمع الدولي عن تلك الانتهاكات الإسرائيلية.