الرياض: أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عن قلقه العميق إزاء تصاعد موجة العنف خلال الفترة الأخيرة في العاصمة الصومالية، مقديشو.
ووصف أوغلي الأعمال الدموية التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء جراء الهجمات الإجرامية التي استهدفت المساجد وتدنيس المقابر بـquot;الأعمال المدانة وغير المقبولة على الإطلاقquot;، داعيا المتمردينquot; إلى وقف التقاتل فورا وتجنيب البلاد مأساةً جديدةًquot;.
كما حث أوغلي quot;كافة الجماعات المعارضة على إيجاد أرضية توافقية مع الحكومة الاتحادية الانتقالية الجديدة والانخراط في عملية جيبوتي السلمية التي لا تزال تمثل المسار الوحيد الذي يتمتع بالمصداقية، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الصومالquot;.
وجدد الأمين العام التزام منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها في بيان لها اليوم الاثنين quot;بمواصلة جهودها من خلال تعاونها مع المجتمع الدولي لمساعدة الأطراف الصومالية على تحقيق المصالحة واستعادة السلام الدائم إلى البلادquot;.
ويحذر من انعكاسات سياسات إسرائيل على آفاق السلام
كذلك حذرت منظمة المؤتمر الإسلامي من انعكاسات سياسات إسرائيل على آفاق السلام في الشرق الأوسط خاصة بعد حديثها عن تهجير سكان القدس من الفلسطينيين إضافة إلى عزمها عدم إنهاء احتلالها لمرتفعات الجولان السورية التي قامت باحتلالها عام 1976.
وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عن قلق المنظمة البالغ الأحاديث والبيانات الواردة على لسان الحكومة الإسرائيلية التي تشير إلى أن إسرائيل ماضية في تكثيف جهودها لتهجير سكان القدس من الفلسطينيين والتلاعب بالتركيبة السكانية للمدينة، وإلى عزمها عدم إنهاء احتلالها لمرتفعات الجولان من أجل إبرام سلام مع سوريا.
وأعربت الأمانة العام للمنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها في بيان لها اليوم الاثنين، عن اعتقادها أنه quot;أمام هذا المنعطف الخطير، ينبغي للمجتمع الدولي أن يجدد التزامه بقيم العدالة والإنصافquot; محذرةquot; من الآثار المحتملة لسياسات إسرائيل المتشددةquot;.
وقال البيان quot;وفي هذا الإطار، يجدر بالإدارة الأميركية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية والخاصة للدفع بالجهود المشتركة من أجل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسطquot;.
وتابع quot;ومن الواضح أنه ما لم تتم ممارسة الضغوط الضرورية على الحكومة المتشددة في إسرائيل فإن المنطقة سوف تدخل مرحلة طويلة من التوتر وعدم الاستقرار والمعاناة. وبدلاً من التعايش السلمي والرفاه، سوف يكون مصير الأجيال القادمة محكوماً بالتطرف ومشاعر الكراهية والبؤسquot;.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعرب عن معارضته لانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة بسبب أهميتها الإستراتيجية لإسرائيل، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأحد.
وكانت إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان في حرب الأيام الستة عام 1967 وضمته في ديسمبر/ كانون الأول1981 في خطوة لم تعترف بها المجموعة الدولية.
ويعيش في هضبة الجولان حوالي 200 ألف مستوطن إسرائيلي.
وتطالب سوريا بالانسحاب الكامل من هضبة الجولان مقابل السلام مع إسرائيل.
التعليقات