واشنطن:اكد قائد اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن اليوم الخميس ان الجيش الاميركي اتخذ قرارا غير مسبوق بتقاسم المعلومات الاستخبارية التي تجمعها طائراته بدون طيار على الحدود بين باكستان وافغانستان، مع السلطات الباكستانية.

واوضح الاميرال اثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ ان المعلومات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بهذا الشأن quot;هي توصيف دقيقquot; للوقائع. واضاف quot;لجهة الدعم بالمعلومات هذا ما طلبوه (الباكستانيون) وبما انهم طلبوا فقد قدمنا لهم دعمناquot;.

بيد انه اشار الى ان باكستان لم تطالب في الاونة الاخيرة بمهام مراقبة وكشف ان quot;هذه الطلبات توقفت منذ الشهر الماضي تقريباquot;.

وطالب المسؤولون الباكستانيون بان يراقبوا مباشرة هذه الطائرات، غير ان الجيش والاستخبارات الاميركية منحوهم اطلاعا اوسع على المعلومات التي تجمعها طائرات التجسس.

وقال مسؤول دفاعي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس quot;انهم يطالبون بتكنولوجيا (الطائرات بدون طيار) غير اننا نرغب في تقاسم المعلومات التي تجمع بفضل هذه التكنولوجيا معهمquot;. واكد الاميرال في المقابل ان ما جاء في مقال لصحيفة لوس انجليس تايمز من ان باكستان حصلت على مراقبة الاهداف والعمليات quot;خاطىء تماماquot;.

وقال الجيش الباكستاني ان واشنطن لم تقدم ابدا مثل هذا المقترح. واوضح المتحدث باسم الجيش خلال مؤتمر صحافي في اسلام اباد quot;انه لم يتم تقديم مثل هذا العرض ابدا كما لم يتم قبوله البتة من قبل اجهزة الامن في باكستانquot;.

وتطلق طائرات بدون طيار اميركية متمركزة في افغانستان صواريخ على عناصر طالبان في المناطق القبلية شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان.

وتقول واشنطن ان هذه المناطق تستخدم ملاذا من قبل طالبان افغان حلفاء لتنظيم القاعدة الذين يهاجمون القوات الاميركية في افغانستان.

ولم تؤكد الولايات المتحدة ابدا رسميا اطلاق هذه الصواريخ لكن من المعروف انها غير متوفرة الا لدى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والجيش الاميركي المنتشر في افغانستان.

ومنذ آب/اغسطس 2008 قتلت صواريخ اميركية اطلقت من افغانستان نحو 400 شخص في شمال غرب باكستان بينهم مدنيون، بحسب اسلام اباد.