وزيرا الداخلية والاعلام في الكويت يشيدان بالعملية الانتخابية صباح الأحمد.. القابض على جمر الديمقراطية الكويتيون يتوجهون لصناديق الإقتراع ومخاوف من عدم إنتهاء الأزمة |
الكويت: أغلقت مراكز الاقتراع في الكويت أبوابها مساء السبت بعد إدلاء الكويتيين بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس الأمة، وذلك وسط أمل ضعيف في أن تتمكن الانتخابات الثالثة خلال ثلاث سنوات من رأب الصدع بين البرلمان والحكومة. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد قام بحل مجلس الامة مرتين منذ تعيين ناصر محمد الاحمد الصباح رئيسا للوزراء في فبراير/شباط 2006.
انتخابات اليوم هي ال 13 في تاريخ البلاد، والثانية التي تجري على اساس الدوائر الخمس، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 385 ألف ناخب. ويختار الناخبون 50 عضوا في خمس دوائر انتخابية، أي أقل بـ 25 عضوا عن انتخابات عام 2006. ولكل ناخب الحق بأن يضع في الصندوق الانتخابي حتى أربع أوراق اقتراع.
ويتنافس في هذه الانتخابات 210 مرشحين، منهم 16 امرأة، وتأمل بعض المرشحات في الحصول على مقاعد في البرلمان الجديد الذي لم تحصل امرأة على مقعد فيه حتى الآن. وكانت ثلاث نساء قد حصلن على حقائب وزارية منذ صدور قانون في عام 2005 يسمح للنساء بالتصويت والترشح للانتخابات.
وسيترتب على البرلمان الجديد التصويت على خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 5 مليارات دولار، تعتبر ضرورية من أجل مساعدة القطاع المالي على تجاوز الأزمة التي يمر بها. وكانت الحكومة وامير الكويت قد وافقا على الخطة بعد حل المجلس لكنها بحاجة الى موافقة المجلس كي تدخل حيز التنفيذ.
وليست هناك أحزاب سياسية في الكويت التي تعتبر رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ويتوقع أن يحافظ الاسلاميون وزعماء العشائر الذين عارضوا الخطط الاقتصادية للحكومة على سيطرتهم على البرلمان، حيث يتهمون الحكومة بالفساد ويعارضون تقليص الامتيازات التي يحصل عليها المواطنون من نظام الرفاه.
ويرى المحلل السياسي الكويتي شفيق الغبرة ان الاسلاميين قد يفقدون بعض المقاعد في المجلس المقبل لكن ذلك لن يغير تركيبة المجلس كثيرا. وكانت الحكومة قد استقالت في شهر مارس/آذار الماضي حتى تتجنب مثول رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد الصباح أمام البرلمان.
التعليقات