بهية مارديني من دمشق: أكدت مصادر مطلعة لإيلاف ان السلطات السورية اعتقلت مؤخرا بعض المواطنين السوريين ممن يعملون في لبنان ، وينتمون إلى مختلف المحافظات السورية .
وأشارت المصادر الى ان احد المعتقلين السوريين من منطقة سلقين تم نقله الى حارم ومن ثم إلى محافظة أدلب السورية للتحقيق معه ، وأكدت انه يعمل في لبنان وقدم لزيارة أهله في سوريا ، ولفتت إلى انه تم التحقيق معه ومع عائلته وأقاربه ، وقالت ان الاعتقال يتعلق باتصالات قام بها المواطن السوري الى أرقام هواتف quot;مشبوهةquot;، على حد قول المصادر، دون ان تذكر ماهيتها او طبيعتها او من هم أصحاب ارقام هذه الهواتف، وأشارت الى استدعاءات كثيرة والقيام بتحقيقات مع أشخاص قام هو بالاتصال بهم او قاموا بالاتصال به بمن فيهم اشخاص أفادوا انهم يتصلون به للسؤال عن اقاربهم الذين يعملون في لبنان ، ورفضت المصادر التحدث بشكل اوسع لان التحقيقات مازالت في بدايتها.
ولم تفد المصادر هل لهذه الاعتقالات صلة باعتقالات لبنانيين من قبل السلطات اللبنانية على خلفية اتهامهم بتهم مختلفة ، لكنها لفتت الى تنسيق امني سوري لبناني رفيع ، وشددت في هذا الصدد على جهود سوريا في مكافحة الارهاب وزيارة رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش السوري العماد علي حبيب الى لبنان مؤخرا وتعزيز الجهود الأمنية والحدودية وتبادل المعلومات بخصوص مكافحة الارهاب ومكافحة التهريب بين البلدين والبحث بين الجانبين في ضبط الحدود المشتركة والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وضبط التسلل وتفعيل العمل المشترك والتعاون بين جيشي البلدين ، وأتت زيارة العماد حبيب بعد زيارة قائد الجيش اللبناني جان قهوجي إلى سورية في تشرين الثاني الماضي حيث التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الدفاع حسن تركماني والعماد حبيب.
واشارت المصادر الى قول الرئيس اللبناني ميشيل سليمان إن quot;الجيشين السوري واللبناني يعملان معا لمواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف بلديهماquot;.
وكان مصدر وزاري لبناني قال quot;أن سورية ستسلم لبنان مواطنا لبنانيا مطلوب للقضاء في الاعتداء الذي استهدف دورية عسكرية لبنانية وذلك بعد أن تنتهي من إجراء التحقيقات معهquot;، وذلك في ظل التعاون بين البلدين.وكانت صحيفة quot;الأخبارquot; اللبنانية نقلت مؤخرا عن مسؤول أمني رفيع أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أرسلت إلى السلطات السورية، مضمونَ عدد من إفادات الموقوفين بجرم التجسّس لحساب إسرائيل، والمتعلقة بمهمات كان العملاء قد نفذوها داخل الأراضي السورية بناءً على طلب مشغّليهم الإسرائيليين.
ولكن محام سوري قال لايلاف ، مفضلا الا يذكر اسمه ، ان على السلطات السورية الا تكرر حادثة اعتقال صحافي على خلفية طلب احد الارقام الهاتفية من هاتفه الجوال وهذا الرقم يتبع لمنظمة مشبوهة، واشار الى انه تبين فيما بعد انه ليس المتصل وانه قام باعارة هاتفه الى احد الاشخاص بعد طلبه منه ذلك واستعارته للهاتف ، وان هذا الشخص هو الذي اجرى الاتصال الهاتفي ، مطالبا السلطات بعدم التسرع في التحقيقات.
التعليقات