فتح وحماس تتوافقان على تشكيل قوة امنية مشتركة

القاهرة:قال رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الاحمد يوم الاحد إن مصر حددت السابع من يوليو تموز المقبل لختام الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة وأن تعقد الاطراف المشتركة فيه اتفاقا نهائيا لكن مسؤولا في حماس تحدث عن خلافات كبيرة بين الحركتين.

وقال الاحمد لرويترز إن الوزير عمر سليمان الذي يرعى الحوار اتفق مع حركتي فتح وحماس على تخصيص اليومين الخامس والسادس من يوليو تموز لصياغة الاتفاق باشتراك جميع الفصائل.

وأضاف الاحمد وهو عضو وفد فتح في الجولة الحالية من المحادثات مع حماس أن من الممكن أن تمتد صياغة الاتفاق ليوم اخر وأن يختتم الحوار في الثامن من يوليو تموز.

وبدأت الجولة الحالية من الحوار الوطني الفلسطيني يوم السبت وسوف تعقد يوم الاثنين على مستوى لجنتين معنيتين بتأهيل القوى الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة وحكم الاراضي الفلسطينية لحين اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية مطلع العام المقبل.

ومن أهم الموضوعات المطروحة على الحوار تشكيل حكومة فلسطينية للضفة الغربية وقطاع غزة تتخذ الاستعدادات لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتقود اعادة الاعمار في قطاع غزة الذي تعرض لدمار شديد في هجوم اسرائيلي استمر أكثر من ثلاثة أسابيع قبل شهور.

وتطالب حماس بتشكيل حكومة دون تحديد برنامج سياسي لها وتستند في طلبها الى أن الحكومة الجديدة ستكون مؤقتة على اعتبار انها سترتب للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

لكن فتح تطالب بحكومة تقبل بها لجنة الوساطة الرباعية الدولية التي تعمل على أساس من الاعتراف المتبادل بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. ويتألف رباعي الوساطة الدولية من الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.

وتقول فتح ان هذه الحكومة وحدها هي التى يمكن في وجودها رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة واعادة اعماره.

ونسبت وكالة أنباء الشرق الاوسط الى التلفزيون المصري القول عقب المحادثات يوم الاحد إن حماس وفتح اتفقتا على تشكيل قوة مشتركة خلال المرحلة الانتقالية لحين تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة مهمتها اعادة الامن الى قطاع غزة.

ونقلت أيضا قول التلفزيون المصري إن ضباطا من مصر ودول عربية أخرى سيشاركون مع نهاية الحوار الفلسطيني نهاية الاسبوع الاول من يوليو تموز في تأهيل القوات الامنية في قطاع غزة.

لكن عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق الذي يشارك في المحادثات استبعد أن يكون الطرفان توصلا لاتفاق نهائي بشأن أي قضية.

وقال للصحفيين ان جميع موضوعات الحوار ستبقى معلقة لحين الانتهاء منها سواء في اجتماعات اللجنتين يوم الاثنين أو في اجتماعات لمختلف اللجان ستعقد ابتداء من الاسبوع المقبل.

وفي وقت سابق قال الرشق لرويترز ان حركته ترفض quot;رفضا قاطعاquot; اقتراحا تقدمت به فتح بتشكيل قوة أمنية مشتركة لقطاع غزة تضم عناصر من فتح وحماس والفصائل الاخرى.

وأضاف أن المبدأ الذي اتفق عليه في الحوار هو تأهيل جميع الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أسس مهنية.

وتابع quot;الاخذ بمقترح فتح يمكن أن يعيد الانفلات الامني مرة أخرى (في القطاع).quot;

وقال مصدر مسؤول في حماس طلب ألا يذكر اسمه ان الحركة متخوفة من اقتراح مصري بتشكيل لجنة من الفصائل لادارة الضفة الغربية وقطاع غزة الى يوم 25 يناير كانون الثاني الموعد المتصور لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأضاف أن حماس تخشى أن يكون تشكيل هذه اللجنة سببا في وجود ثلاثة كيانات في الاراضي الفلسطينية هي هذه اللجنة وحكومة سلام فياض التي تقودها فتح وحكومة حماس المقالة بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال المصدر quot;الخوف أن تعطي هذه اللجنة شرعية لحكومة غير شرعية.quot;

ويشير المصدر بذلك الى حكومة فياض التي ترى حماس أنها غير شرعية لمجيئها عن غير طريق الانتخابات لتحل محل حكومة اسماعيل هنية المنتخبة بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة بالقوة المسلحة عام 2007.

ويقول مراقبون ان نجاح الحوار الوطني الفلسطيني لازم لاعطاء دفعة لمحادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي تحاول ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما احياءها على نحو يتيح تحقيق مطلب قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزو بجوار اسرائيل.