بيروت: أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء أشرف ريفي أن quot;العميل الموقوف زياد الحمصي ليس هامشياً، بل هو مدرب جيداً ومتورطquot;، متوقعاً أن quot;تتضح تفاصيل المهام التي كلف بها من قبل الموساد خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تقدم مراحل التحقيق معهquot;.
وأوضح ريفي في حديث مع صحيفة quot;السفيرquot; أن ناصر. ن quot;جرى تجنيده لصالح الموساد عام 2002 عبر صديقته التي أوقفت في جل الديب، وهو ذهب إلى إسرائيل ثلاث مرات برفقتها، مرة عبر الشريط الحدودي ومرتين عبر هنغارياquot;. وأشار ريفي أن الأمر لم يعد يتعلق بتوقيف عميل هنا أو هناك، وأضاف: quot;نحن انتقلنا إلى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الإسرائيليةquot;، لافتاً إلى أن quot;هذه البنية المعقدة تلقت وما تزال ضربات استراتيجية موجعة أدت إلى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى، بحيث أن محاولة إعادة ترميمها ستحتاج إلى سنوات طويلةquot;.
ولفت ريفي الإنتباه إلى أن quot;المعنويات مرتفعة جداً لدى الأجهزة الأمنية التي تشعر بشيء من النشوة الوطنية والقومية بفعل الإنجازات المتتاليةquot;، وقال: quot;نحن حريصون على استثمار هذا الزخم المعنوي الكبير لتسريع عملية تدمير الأرضية الكاملة لشبكات التجسسquot;، وتابع: quot;لكن مع الأخذ بعين الإعتبار مدى قدرة معدتنا الأمنية على الهضم، ولذلك نحن ننتقل من وجبة إلى أخرى بشكل مدروسquot;.
وعن الإنهيار السريع والمتتابع للشبكات لفت اللواء ريفي إلى أن هذا quot;لا يعود إلى اعترافات يتم انتزاعها من الموقوفين، لأن الإسرائيلي تعمّد أن يجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة إلى سقوط أخرىquot;، مشيراً إلى أن quot;هناك سراً تقنياً هو الذي قاد إلى تفكيك كل هذه الشبكات، بعدما استطعنا أن نكتشف من خلاله أن هناك قاسماً مشتركاً يجمع بين كل الشبكات، ويوماً ما سنفصح عن هذا السرquot;.
التعليقات