واعربت رئيسة تحرير مجلة (فصول) الدكتورة هدى وصفي في تصريح عن سعادتها البالغة لنجاح اربع سيدات كويتيات في الانتخابات البرلمانية الكويتية معتبرة ذلك احد اهم الاحداث السياسية التي تشهدها الكويت والدول العربية. وقالت وصفي وهي الاستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس انها متابعة جيدة منذ مدة طويلة لاداء مجلس الامة الكويتي الذي يتميز بالتفاعل والحيوية مع مختلف القضايا المحلية والعربية مؤكدة انه يعد من انشط وأكبر برلمانات المنطقة ومن أرقى البرلمانات العربية.
واشادت في هذا السياق بأسلوب التعاطي والتعامل الذي يتخذه اعضاء البرلمان الكويتي ازاء قضايا الساحتين المحلية والاقليمية والدولية مشيرة الى ما يتمتع بها نواب الامة من ديمقراطية حقيقية كفلها لهم الدستور الكويتي. واضافت ان نجاح المرأة الكويتية فى الوصول الى مقاعد البرلمان لاول مرة في تاريخها يعد خطوة كبيرة وانجازا عظيما يتوج خطوة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التي اتخذها لاعطاء المرأة الكويتية حقوقها السياسية.
واشادت وصفي بالاجواء السياسية التي تعيشها دولة الكويت قائلة quot;الكويت تشهد حرية سياسية وتجربة ديمقراطية جديرة بالاحترام رغم كونها واحدة من أصغر الدول العربية من حيث المساحة وتعداد السكانquot; منوهة في الوقت ذاته بالدور البارز والمحوري التي تقوم به دولة الكويت تجاه قضايا الامة العربية.
من جهتها ثمنت رئيسة تحرير مجلة (الديمقراطية) دكتورة هالة مصطفى الدور الكبير الذي لعبته المرأة الكويتية طوال تاريخها مشيرة الى دورها الفاعل فى مختلف المجالات لاسيما في مجالات الآداب والفنون والشعر وغيرها من المجالات الاخرى. واكدت مصطفى ان دخول المرأة الكويتية معترك الحياة السياسية يعد خطوة كبيرة تضاف الى نجاحات المرأة الكويتية في المجالات الاخرى معتبرة ان نجاح المرأة في دخول مجلس الامة الكويتي بصمة حقيقية في مسيرة الديمقراطية الكويتية.
وقالت ان نجاح المرأة الكويتية في الحصول على عضوية البرلمان يعكس مدى نضوج الديمقراطية الكويتية واصفة تلك الديمقراطية بأنها أحد ابرز واعرق الديمقراطيات في المنطقة العربية. واضافت ان quot;دولة الكويت مازالت ولا تزال كما عهدناها دولة فاعلة ومؤثرة ومتميزة في المنطقةquot; معربة عن املها في ان تكون التجربة الكويتية نموذجا يحتذى به من قبل الدول الاخرى.
وذكرت مصطفى ان المرأة الكويتية بهذه الانجاز غير المسبوق استطاعت ان تنال احترام الناخبين وتغير من طبيعة البرلمان الذكوري مضيفة انها (أي المرأة) نجحت في السباحة ضد التيار والعادات والتقاليد المجتمعية القديمة لتساهم وتشارك في صنع حاضرها ومستقبلها ومستقبل الاجيال القادمة. وشددت على ان الديمقراطية الكويتية أمست أكثر نضجا وتقدما وتنوعا وأكثر تطورا معتبرة ان البرلمان الكويتي يتمتع حاليا بميزات جديدة تختلف عن المرات السابقة بعد ان اصبح اكثر تنوعا وتمثيلا لفئات وشرائح المجتمع ومنها المرأة.
وكانت اربع مرشحات فزن في الانتخابات التشريعية التي جرت امس الاول وهي المرة الاولى من نوعها في تاريخ الحياة البرلمانية والتشريعية في دولة الكويت. وفازت الدكتورة معصومة المبارك بعضوية مجلس الامة ممثلة عن الدائرة الانتخابية الاولى في حين حجزت الدكتورة سلوى الجسار مقعدا لها في البرلمان ممثلة عن الدائرة الانتخابية الثانية كما فازت الدكتورة اسيل العوضي والدكتورة رولا دشتي ممثلتين عن الدائرة الانتخابية الثالثة.
التعليقات