إتهام الدفاع والداخلية كأكثر الوزارات فسادا بالعراق

العمال الكردستاني: واشنطن تمهد لدور تركي في العراق

بغداد: أعلن مسؤول برلماني عراقي رفيع المستوى الإثنين أن الإنتخابات التشريعية ستجري في 30 كانون الثاني/يناير 2010، وستكون الثانية منذ سقوط النظام السابق العام 2003. واوضح نائب رئيس البرلمان الشيخ خالد العطية ان رئيس البرلمان اياد السامرائي quot;وجه طلبا للمحكمة الاتحادية في الثالث من ايار/مايو الحالي لاستبيان الراي القانوني حول نهاية الدورة الحالية وموعد اجراء الانتخاباتquot;. واضاف ان quot;المحكمة حددت الثلاثين من كانون الثاني/يناير 2010 موعدا لاجراء الانتخاباتquot;.

وكانت الانتخابات الاخيرة اجريت في 15 كانون الاول/ديسمبر 2005، وفاز فيها الائتلاف الشيعي الحاكم حاليا. وقد اجريت انتخابات الجمعية الوطنية التي صاغت الدستور ورسخت المؤسسات السياسية المهمة في 30 كانون الثاني/يناير 2005.

وياتي الطلب الى المحكمة الاتحادية، وهي ارفع هيئة قضائية في البلاد، اثر جدل حول ولاية البرلمان الحالي اذ دعا عدد من النواب الى تمديدها حتى منتصف اذار/مارس المقبل بذريعة ان اول جلسة عقدوها كانت في هذا التاريخ. وقد نالت لائحة quot;الائتلاف العراقي الموحدquot; الشيعية المرتبة الاولى في انتخابات العام 2005 من دون ان تفوز بالغالبية المطلقة مما اضطرها الى التوافق مع قوائم اخرى لاختيار رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة.

فقد فاز الشيعة المحافظون ب128 من اصل 275 مقعدا في مجلس النواب. واظهرت ردود الفعل الاولية امتعاض اقطاب هذه اللائحة من النتائج التي لم تحقق الغالبية المطلقة المتمثلة ب 138 مقعدا. لكن الانشقاقات اصابت الكتلة الشيعية الرئيسية التي تراجع عدد نوابها من 138 الى حوالى 85 حاليا اثر انسحب الكتلة الصدرية (30 نائبا) وحزب الفضيلة الاسلامي (15 نائبا) كما اعلن مستقلون ضمن الائتلاف الشيعي انسحابهم من صفوفه.

بدورها، تعرضت quot;جبهةالتوافق العراقيةquot;، كبرى الكتل البرلمانية للعرب السنة (44 مقعدا) الى انشقاقات وانسحاب عدد من نوابها بحيث تقلص حجمها الى حوالى الثلاثين نائبا فقط غالبيتهم من الحزب الاسلامي. وحدها كتلة التحالف الكردستاني (53 مقعدا) لمتشهد اي انشقاقات او انسحابات. وقد حصلت قائمة quot;العراقيةquot; من الاتجاه العلماني بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي في حينها على 24 مقعدا لكن عدد نوابها لا يتجاوز العشرين في الوقت الحالي.

كما نال الاتحاد الاسلامي الكردستاني خمسة مقاعد، وقائمة رساليون (المقربة من مقتدى الصدر) مقعدان، في حين حصل المسيحيون على مقعدين بالاضافة الى احزاب صغيرة اخرى شاركت في الانتخابات.