ابوجا: وافق مجلس النواب في نيجيريا على مشروع قرار يحث الرئيس عمر يارادوا على توسيع نطاق أكبر عملية عسكرية تشهدها منطقة دلتا النيجر منذ سنوات لتشمل ولايتين مجاورتين. وشنت قوات الامن حملة منذ أسبوع لطرد المتمردين من ولاية دلتا احدى ثلاث ولايات رئيسية في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط حيث قصفت معسكرات للمتشددين من الجو والبحر قبل أن ترسل مئات من القوات البرية.

ويقول الجيش إن الهجوم يستهدف المقاتلين الموالين لجافرنمنت تومبولو وهو زعيم فصيل من حركة تحرير دلتا النيجر الذي ينظر الى (مخيم 5) التابع له على أنه نقطة ارتكاز للانشطة الاجرامية. وعبرت منظمة العفو الدولية عن اعتقادها بأن مئات الاشخاص ربما يكونون قتلوا وأن الالاف نزحوا.

وبعد مناقشة حامية استمرت 90 دقيقة وافق مجلس النواب على قرار في وقت متأخر يوم الخميس يحث يارادوا على توسيع نطاق الهجوم وضرب المتشددين في ولايتي بايسلا وريفرز. وأحجم الميجر جنرال ساكين ياكي بيلو قائد القوة العسكرية المشتركة في دلتا النيجر عن التعقيب على ما اذا كان من المحتمل توسيع نطاق الحملة.

ويرى خبراء أمنيون أن هذه الخطوة سوف تثير على الارجح هجمات انتقامية على صناعة النفط اكثر من الحملة ضد تومبولو الذي تخلت عنه فيما يبدو الفصائل المتشددة في أجزاء أخرى من الدلتا.

وأدت سنوات من انعدام الامن في منطقة الدلتا الشاسعة الى تراجع انتاج نيجيريا من النفط الى نحو نصف طاقتها البالغة 3.2 مليون برميل يوميا. لكن الانتاج لم يتأثر الى حد كبير بالقتال الاخير.