أنقرة: أفادت صحيفة quot;حريتquot; التركية اليوم الجمعة أن إصرار أنقرة على تركيب كاميرات تركية الصنع على 10 طائرات من دون طيار صنعتها شركة اسرائيلية بهدف دعم الصناعات الدفاعية المحلية، أدى الى تأخير عملية التسليم وتسبّب بمشاكل فنية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على تطورات القضية أن quot;الكاميرات التركية الصنع ركبت على الطائرات من دون طيار نزولاً عند طلب الجانب التركي، لكن وزنها كان أثقل بكثير من وزن الكاميرات الاسرائيلية الأصلية، مما سبب مشاكل في قدرتها على الارتفاع والمكوث في الجو وقتاً طويلاًquot;.

وترغب الحكومة التركية في تطوير الصناعة المحلية من خلال تشجيع استخدام العناصر الدفاعية في المعدات المصنعة في الخارج. وأوضح المصدر أن الكاميرات الاسرائيلية التي كان يفترض تركيبها أصلاً، أخف من الكاميرات التركية بكثير، مما يسهل تحليق الطائرات ويزيد من سرعتها في الجو، إلا أن الجانب التركي لم يرض عن النتيجة.

وأشارت تقارير اسرائيلية الى أن وزارة الدفاع التركية تنظر في احتمال إلغاء صفقة الشراء، لأن وكالة الفضاء الاسرائيلية تخلفت عن مواعيد التسليم سنة واحدة، لكن وزير الدفاع التركي وجدي غونول قال الأربعاء الماضي انه لن يلغي الصفقة التي تبلغ قيمتها 185 مليون دولار.

وقال المصدر ان اسرائيل أعارت تركيا طائرات من دون طيار كان يستخدمها الجيش مزوّدة بكاميرات اسرائيلية قبل ثلاثة أشهر، لتلبية الحاجة الملحة لتركيا في حربها ضد quot;حزب العمّال الكردستانيquot;، لكن أنقرة لم ترض عن أداء هذه الطائرات كذلك. وتودّ تركيا شراء طائرات تركية بالكامل، ويرجّح ان تمنح الشركة الاسرائيلية المصنعة وقتاً إضافياً لتلبية طلبات وزارة الدفاع في أنقرة.