صنعاء: أعلن ملتقى التشاور الوطني الذي يضم أحزاب المعارضة في اليمن اليوم الجمعة أن اليمن أمام خيار الفرصة الأخيرة لإنقاذه من أزماته، مشدّداً على ضرورة مواصلة النضال السلمي لانتزاع حقوقه وعدم اللجوء إلى العنف. وحذر الملتقى الذي يضم أحزاب المعارضة ممثلة في quot;اللقاء المشتركquot; وعددا من منظمات المجتمع المدني، في بيان له اثر اجتماعات دامت 3 أيام بصنعاء، من وصفهم بـquot;تجار الحروبquot; من تجدد حرب سادسة في صعده وحمّلهم مسؤولية ذلك.

وعبّر عن قلقه إزاء الغموض الذي يحيط بقضية صعده، معرباً عن تضامنه الكامل مع المواطنين والنازحين والمشرّدين من أبناء محافظة صعده، وطالب بتعويضهم بشكل عادل والمسارعة في إعادة اعمار ما دمّرته الحرب. كما طالب الملتقى بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على ذمة التحرك السياسي السلمي في المحافظات الجنوبية وحروب صعده وإيقاف كافة الملاحقات.

وتوقف الملتقى أمام ما وصفه بـquot;قيام السلطة بتدمير آخر مظهر للهامش الديمقراطي بمصادرة جماعية لعدد كبير من الصحف الأهلية وحجب الكثير من المواقع الالكترونية، وإقامة محاكم خاصة لمحاكمة الصحافيينquot;. وطالب السلطة بالكف عن مثل هذه الممارسات quot;الهمجيةquot; التي تنتهك القانون والدستور وتقضي على ما تبقى من الهامش الديمقراطي في البلاد.

ودعا الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والمثقفين لحوار وطني واسع وعميق بشأن مختلف القضايا لتغيير سلمي. وأعلن الملتقى الذي حضر أعماله على مدى 3 أيام نحو 2000 مشارك، عن تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني من 90 عضواً، بالإضافة إلى تشكيل لجان الفئات المجتمعية، تتولى جميعها ادارة عملية الحوار والتحضير والإعداد لعقد مؤتمر وطني للحوار.

وشجب الملتقى الأحداث الدموية التي شهدتها محافظة عدن في 21 مايو/أيار الجاري quot;من خلال إطلاق الرصاص الحي على المواطنين وهو ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحىquot;.