مقديشو: مع ازدياد حدة العنف في الصراع بين الحكومة الصومالية والمسلحين quot;الإسلاميين،quot; طالب الرئيس، شيخ شريف شيخ أحمد، الاثنين في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة مقديشو، مساعدة دولية للتمكن من مجابهة هذه الفئات، مؤكدا أن الجماعات التي يحاربها هي نفسها التي يقاتلها المجتمع الدولي في العراق وأفغانستان.

وناشد شيخ أحمد المجتمع الدولي مساعدة الصومال كي quot;تحمي نفسها من المقاتلين الأجانب الذين اجتاحوا البلاد،quot; مبينا أنه بغض الطرف عن المكان الذي يأتون منه فهم quot;يسببون العنف.quot;

وبالنسبة للشيخ أحمد فإن quot;الشعب الصومالي لا يقبل ولا يمكن أن يقبلquot; أن تمنح الدول التي أتى منها المحاربون غطاء لهم كي يشنوا هجماتهم على الصومال، معربا في الوقت نفسه عن قلقه في أن تتحول بلاده إلى عراق آخر أو أفغانستان أخرى، حيث تقاتل قوات بقيادة الولايات المتحدة الجماعات الإسلامية quot;المتطرفةquot;، بحسب قوله.

وأثنى شيخ أحمد على المليشيات المحلية في إقليمي quot;هيرانquot; وquot;وسط شابل،quot; لتمكنها من مواجهة quot;المقاتلين الأجانب.quot;

ويذكر أن مسلحي جماعة الشباب الإسلامية كانت قد قامت الأسبوع الماضي بالتقدم إلى القصر الرئاسي بمقديشو، مما أسفر عن مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية، حيث قضى ما يزيد عن 40 مدنيا وجرح 150 آخرين، وفقا لمصادر في الموقع.

يُشار إلى أن هناك فراغ شبه كامل للأمن والسلطة في الصومال، منذ سقوط حكومة محمد سياد بري عام 1991.


وفي فبراير/ شباط الماضي، قام الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، بتشكيل حكومة انتقالية بدعم من الأمم المتحدة، بعد أفول سيطرة حركة quot;المحاكم الإسلاميةquot; على البلاد، والتي أطاحت بها قوة مشتركة من الحكومة المؤقتة والقوات الإثيوبية.

وتعرض شيخ شريف لنقد لاذع من زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في مارس/ آذار الماضي، عندما دعا ما أسماهم quot;المجاهدينquot; في الصومال، إلى محاربته والإطاحة به، متهماً إياه quot;بالتآمر مع القوى الغربية، والوقوع تحت إغراء الحكومة الأميركية.quot;