عمّان: حذرت لجنة مقاومة التطبيع النقابية في الأردن اليوم الأربعاء من إعلانات إسرائيلية تروّج لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية. وطالب رئيس اللجنة بادي الرفايعة في بيان صحافي، النقابيين والمواطنين عموما بعدم القيام بهذه الرحلات، مؤكداً أن quot;فتاوى إسلامية كثيرة تحرّم مثل هذه الرحلات التي انطلقت سابقا بهدف تشجيع المسلمين لزيارة المسجد الأقصى والقدس المحتلة، اذ اعتبر العلماء المسلمين زياراتها تحت حراب الاحتلال الصهيوني محرّمة ومرفوضة لأن فيها اعتراف بالأمر الواقع بسيادة الاحتلال عليهاquot;.

وقال الرفايعة إن quot;هذه الزيارات والرحلات التي تستغل المشاعر الدينية للمسلمين والمسيحيين تحتاج مسبقا إلى موافقة السفارة الصهيونية في عمان من خلال منح التأشيرةquot;. وبدأت مكاتب سياحة إسرائيلية منذ فترة بالإعلان عن رحلات والترويج لها تحت عناوين الحج إلى الأماكن المقدسة المسيحية في القدس المحتلة وزيارة المسجد الأقصى.

وقال الرفايعة ان quot;الرحلات إلى القدس المحتلة وبموافقة سلطات الاحتلال تدعم الاحتلال ولا تدعم المواطنين الفلسطينيين أصحاب الحق المتمسكين بأرضهم ووطنهم ومقدساتهم ويدافعون عنها في أصعب الظروف ويتصدون من خلال تشبثهم بأرضهم إلى المخططات التآمرية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضدهمquot;. كما اعتبر هذه الرحلات quot;جزءا من عملية التطبيع التي تسعى إسرائيل إلى الترويج لها وتشجيعها لإظهار أن الشعب الأردني يؤيّد التطبيع ولا توجد لديه مشكلة مع الكيان الصهيوني الغاصبquot;.

وتقود النقابات المهنية في الأردن، وعددها 14 نقابة ويسيطر على معظمها التيار الإسلامي، حملة ضد التطبيع مع إسرائيل بكافة أشكاله وتفرض هذه النقابات عقوبات على منتسبيها الذين يخالفون تعليمات المقاطعة. وتطالب هذه النقابات بإلغاء معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية الموقعة عام 1994.