اثينا: تظاهر نحو الف شخص غالبيتهم من المهاجرين المسلمين عصر الجمعة في وسط اثينا احتجاجا على تصرف نسب الى رجل شرطة اتهم بتمزيق ورقة تتضمن آيات قرآنية خلال عملية تدقيق في الهويات.

وتأتي هذه التظاهرة تلبية لدعوات من منظمات يسارية واخرى مناهضة للعنصرية بعد اسبوع على قيام تظاهرة مماثلة تحولت الى مواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين.

ومن المقرر ان يتوجه المتظاهرون الى الساحة المقابلة لمقر البرلمان اليوناني.

في الوقت نفسه دعت مجموعة من النازيين الجدد الى تظاهرة على بعد مئات الامتار فقط من مبنى البرلمان في ذكرى سقوط القسطنطينية عاصمة الامبراطورية البيزنطية عام 1453 في أيدي العثمانيين.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان نحو خمسين شخصا يشاركون في هذه التظاهرة وسط اجراءات امنية مشددة واقفال الكثير من الطرق في قلب العاصمة.

وادت المواجهات خلال تظاهرة مماثلة الاسبوع الماضي الى اصابة نحو عشرة اشخاص من المهاجرين ورجال الشرطة. وجاءت التظاهرتان احتجاجا على طريقة تعامل الشرطة مع اربعة مهاجرين سوريين اثر اعتقالهم، اذ قام شرطي بتمزيق ورقة تتضمن آيات قرآنية وقام بدوسها.

وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث.

واعلن مسؤولو ابرز المنظمات المسلمة في اليونان الجمعة انهم يعارضون تظاهرة الجمعة وهم يفضلون انتظار حكم القضاء.

واعلن رئيس منتدى المهاجرين احمد معاوية لوكالة فرانس برس ان المنظمة التي يترأسها لا تشارك في تظاهرة الجمعة quot;لان مشكلة الحقوق ومن ضمنها الحقوق الدينية للمهاجرين تحل بالحوارquot;.

من جهته قال نعيم القدور رئيس اتحاد مسلمي اليونان لوكالة فرانس برس quot;ان المسلمين العرب لا يشاركون في هذه التظاهرة لانها فخ سياسي لا علاقة له بالاسلامquot;.

واضاف quot;لقد تقدمنا بشكوى ضد الشرطي واخترنا سلوك طريق القضاء والسلام ونحن متمسكون بذلكquot;.