واشنطن: قلل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اليوم الجمعة من أهمية التطورات الأخيرة في كوريا الشمالية وقال ان لا حاجة لزيادة عديد القوات الأميركية في المنطقة.
وصرح غيتس للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته اليوم إلى سنغافورة للمشاركة في مؤتمر أمني، quot;لا أعتقد ان أحداً في الإدارة يظن ان هناك أزمةquot;.
وأوضح quot;ما لدينا الآن، هما تطوران استفزازيان جداً وعدوانيان ترافقا مع خطاب عدائي جداًquot; لافتاً إلى ان هذا الأمر يؤكد مجدداً على التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية للمنطقة والمجتمع الدولي.
وأكد ان لا خطط أميركية لإجراء أي تحرك عسكري ضد كوريا الشمالية إلاّ إذا قامت الدولة الشيوعية بأمر يتطلب رداً عسكرياً. وشدد على ان الإجراءات الدبلوماسية الدولية هي الخيار الأول لمنع حصول المزيد من التطورات المرتبطة بالقدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وقال غيتس ان تحركات كوريا الشمالية قد تنفع الولايات المتحدة في المحادثات الأمنية التي ستجريها في سنغافورة على أمل بناء علاقات قوية في المنطقة.
ووصف مؤتمر quot;حوار شانغري لاquot; الذي ينظمه معهد الدراسات الاستراتيجية في سنغافورة ويشارك غيتس في دورته الثامنة بأنه quot;فرصة للتعاون المتعدد الأطراف لمحاولة إقناع الكوريين الشماليين بتغيير سلوكهمquot;.
وقال ان الصين لديها على الأرجح نفوذ أكبر على كوريا الشمالية من أية دولة أخرى، غير انه استدرك ان النفوذ الصيني له حدود أيضاً. إلاّ انه شدد على ضرورة أن يكون الصينيون جزءاً من أي تعاطي مع كوريا الشمالية.
وقال انه سيؤكد في المؤتمر على التزام الولايات المتحدة في المنطقة.
وسيلتقي غيتس في سنغافورة بوزراء دفاع بينهم الياباني ياسوكازو هامادا والكوري الجنوبي لي سانغ هي فضلاً عن مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى وغيرهم من المسؤولين من دول المنطقة، وأشار إلى انه على الرغم من ان الملف الكوري الشمالي سيطغى على المحادثات إلاّ ان المجتمعين سيناقشون قضايا أمنية أخرى.
واعتبر المؤتمر أساسياً من حيث صياغة رد على تحركات كوريا الشمالية، قائلاً quot;أعتقد ان هناك اتفاقاً عاماً بأنه مهما كان الرد هناك حاجة لأن يكون متعدد الأطراف ومن الأفضل أن يكون تحت مظلة الأمم المتحدةquot;.
غير انه لم ينف وجود quot;وسائل أخرىquot; للرد على كوريا الشمالية.
وفد أميركي
هذا ويقوم وفد اميركي رفيع المستوى الاسبوع المقبل بجولة في اسيا لبحث التدابير الواجب اتخاذها بعد التجربة النووية لكوريا الشمالية، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة.
وسيضم الوفد ممثلين لوزارات الخارجية والدفاع والخزانة والبيت الابيض، على ان يترأسه المسؤول الثاني في الخارجية الاميركية جيمس شتاينبرغ، وفق ما اوضح المتحدث باسم الخارجية ايان كيلي خلال مؤتمر صحافي.
وقال كيلي في بيان ان شتاينبرغ الذي غادر واشنطن لمرافقة وزير الدفاع روبرت غيتس الى سنغافورة، quot;سيستشير شركاءنا الخمسة حول التدابير المقبلة الواجب اتخاذها ردا على التحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي من جانب كوريا الشماليةquot;.
ولم يحدد المتحدث هوية الاشخاص الاخرين الذين سيكونون ضمن الوفد، لكن مسؤولا في الخارجية رفض كشف هويته قال ان الموفد الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بوسورث سينضم الى شتاينبرغ الاثنين في طوكيو.
واضاف هذا المسؤول quot;انه الموفد الخاص حول هذه القضية وسينضم اليهquot;.
وتابع ان الوفد سيضم ايضا مساعد وزير الدفاع ميشال فلورنوي، لافتا الى ان الوفد سيتوجه الى بكين وسيول وموسكو.
وتشارك الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية في المفاوضات السداسية مع كوريا الجنوبية حول البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
وانسحب النظام الشيوعي في كوريا الشمالية من هذه المفاوضات في نيسان/ابريل.
التحقيق لم يصل الى نتيجة quot;جازمةquot;
إلى ذلكاعلن مسؤول اميركي الجمعة ان التحقيق الاولي الذي قامت به الولايات المتحدة لتحديد ما اذا كانت كوريا الشمالية قد اجرت بالفعل تجربة نووية الاثنين، لم يصل الى نتيجة quot;جازمةquot; حتى الان.
وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان عينات من الهواء اخذت في المنطقة التي حدث فيها الانفجار ولا تزال تخضع للتحليل لتحديد ما اذا كانت تحمل اشعاعات معينة. واضاف ان التحليلات الاولية لم تتح تأكيد ما اذا كانت بيونغ يانغ استخدمت فعلا السلاح النووي.
وكانت كوريا الشمالية اعلنت الاثنين انها اجرت بنجاح تجربة نووية تحت الارض بعد تجربة اولية جرت في تشرين الاول/2006 متجاهلة الضغوط الدولية لحمل بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجها النووي.
التعليقات