باريس: ارجأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارة للسويد كانت مقررة في الثاني من حزيران/يونيو الى الثالث من تموز/يوليو، وذلك بسبب استياء باريس من تصريحات لوزير الخارجية السويدي حول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي رغم الاعلان رسميا انها ارجئت بسبب ارتباطات للرئيس الفرنسي.

وكان قصر الاليزيه اعلن الاربعاء تأجيل هذه الزيارة quot;لاسباب تتعلق بارتباطاتquot; الرئيس من دون ان يحدد موعدا جديدا، علما ان السويد ستتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي اعتبارا من اول تموز/يوليو المقبل.

واكد متحدث باسم رئيس الوزراء السويدي فردريك رينفيلد الجمعة هذا التأجيل، موضحا ان الزيارة ستتم في الثالث من تموز/يوليو وان قرار التأجيل جاء بسبب ارتباطات الرئيس الفرنسي.

الا ان مصدرا قريبا من الرئاسة الفرنسية اكد للصحافيين ان هذا التأجيل سببه حديث صحافي لوزير الخارجية السويدي كارل بيلد نشرته الاثنين صحيفة quot;لو فيغاروquot; الفرنسية اثار استياء الاليزيه.

وقال بيلد في هذا الحديث quot;يجب عدم وقف عمليات التوسيعquot; في الاتحاد الاوروبي مشيرا الى ان ذلك ينطبق على تركيا.

ويعارض ساركوزي انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي ويفضل اسوة بالمستشارة الالمانية انغيلا ميركل quot;شراكة مميزةquot; بين تركيا والاتحاد.

والخميس، اكد الرئيس الفرنسي خلال فطور في الاليزيه ان quot;زيارة السويد حاليا امر غير مناسب على الاطلاقquot;، كما صرح احد المشاركين في هذا الفطور لفرانس برس.

وقال هذا المصدر ان quot;حديث بيلد اعتبر غير لائق. اذ ان انتقاد موقف فرنسي في خضم الحملة (للانتخابات الاوروبية) وفي صحيفة فرنسية امر غريبquot;.

الا ان المتحدثة باسم رئيس الوزراء السويدي روبرتا الينيوس اكدت الجمعة انه quot;لا صلة اطلاقا لتركياquot; بتأجيل زيارة الرئيس الفرنسي، مشيرة الى ان الاختلافات في الرأي بين باريس وستوكهولم بشأن انضمام تركيا الى الاتحاد quot;ليست جديدةquot;.

واوضحت ان مباحثات ساركوزي مع رينفليد في الثالث من تموز/يوليو ستتناول قضايا ترتدي اولوية بالنسبة الى الرئاسة السويدية للاتحاد مثل الازمة المالية والمؤسسات والتغييرات المناخية قبل قمة كوبنهاغن.