غزة: أعلنت حركة فتح رفضها للتصور الذي قدمته حركة حماس بشأن حصر مهام القوة الأمنية المشتركة المنوي تشكيلها في قطاع غزة على معبر رفح الحدودي.
وقال القيادي البارز في الحركة إبراهيم ابو النجا في تصريح اليوم السبت تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه إن المقترح بالأساس أن تتولى القوة المشتركة كافة المهام الأمنية في قطاع غزة، بمشاركة كافة الفصائل بما فيها حركة حماس.

وأوضح أن القوة الأمنية التي اقترح تشكيلها في الحوار،لم تقترح لتعمل على معبر رفح وإنما على الأرض في كافة مناطق قطاع غزة، وتتشكل من كافة الفصائل بما فيها حركة حماس، ومن مهامها تهيئة الأجواء والإعداد للانتخابات تأكيدا على مبدأ العمل المشترك وليس لجهة معينة، لان الأمن مسؤولية الجميع بعد الاتفاق.

وأضافquot;المعبر ضمن المهام التي ستتولاها القوة المشتركة كتحصيل حاصل، وقضية تشغيله ستكون سهلة، أما ان يقتصر عمل القوة المشتركة على المعبر فيما يتولى فصيل بعينه المهام الأمنية في باقي قطاع غزة فهذا أمر مرفوضquot;.

وأشار إلى ان الجولات الخمس السابقة من الحوار لم تسفر عن الكثير من الإنجازات باستثناء ما أعلنه مسئول المخابرات المصرية عمر سليمان ان آي اتفاق سيوقع في السابع من حزيران المقبل بحضور ومشاركة عربية يسبقه جلسة من الحوار تشترك فيها اللجان الخمس بدعوة من الجانب المصري لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق.

وأعرب القيادي في حركة فتح عن أسفه لـquot;الإجراءات التي تتخذ على الأرض والتي تجعل المرء يحس أن اللجان التي ستعقد اجتماعاتها المقبلة في القاهرة لن يكون الطريق ممهدا أمامهاquot;.

وقالquot;ان الأجواء معكرة جدا والعلاقات تسوء من يوم إلى يوم، والعلاقات في تراجع كبيرquot;.

واتهم ابو النجا حماس بأنها تسعى لإفشال الحوار عبر قرارات الإعدام التي صدرت والاعتقالات على الأرض وكذلك تصعيد حملتها الإعلامية في الفترة الأخيرة، قائلا quot;كل هذه الإجراءات وغيرها تشير أن حماس تسير باتجاه إنهاء الحوار وفشله من خلال توتير الأجواءquot;.

وحول المؤتمر السادس لحركة فتح، أكد أبو النجا أن القرار اتخذ لعقد المؤتمر إلا أن المكان لم يتم تحديده حتى الآن ،موضحا أن عقد المؤتمر في الداخل ليس له مؤيدين كثر لاعتبارات كثيرة منها عدم استطاعة اعضاء فتح في الخارج المشاركة في المؤتمر، خاصة أن هذا المؤتمر هو لكافة أبناء الحركة وليس لكوادر الحركة في مناطق السلطة الفلسطينية.

وقالquot;من المتوقع أن تعقد اللجنة التحضيرية في بداية الشهر المقبل واللجنة المركزية بكامل أعضائها لمعالجة هذه القضية ودراسة ما يترتب عليه، وخاصة في حضور أعضاء الخارج إلى الضفة مع ضمانات بعدم المساس بأمنهمquot;، والطلب مجددا من مصر والأردن بالسماح بعقد المؤتمر، وإذا تأكد رفضهما وبقي الرأي المرجح في الخارج فيجب أن نبحث عن دولة أخرى أما فيما إذا منعت حماس أعضاء المؤتمر في القطاع من الوصول إلى الضفة والمشاركة في المؤتمر فإنه لا مؤتمر سادس دون قطاع غزة .