وفقاً لما نقلته جيروزاليم بوست عن رئيس الشاباك
مصر تكثف إجراءاتها لوقف التهريب إلى غزة بمحاسبة المتواطئين
quot;إيلافquot;: بين الوقت الآخر، عادة ً ما كانت تحرص الحكومة الإسرائيلية على توزيع انتقاداتها وتوجيه اتهاماتها لنظيرتها المصرية بالتقصير في الإجراءات الأمنية التي تنتهجها في سبيل التصدي لعمليات تهريب الأسلحة على الحدود، لكن ثمة تحول مفاجئ قد طرأ مؤخرا ً على الرأي الإسرائيلي في الخطوات الإيجابية التي بدأت تنتهجها مصر خلال الآونة الأخيرة لضبط الحدود ووقف مسلسل التهريب المتواصل. وقد أعدت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً في هذا الشأن نقلت فيه عن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي quot;يوفال ديسكينquot; ما يدعيه بأن مصر تقوم خلال هذه الأثناء بإلقاء القبض على عدد من الضباط الذين يتلقون رشاوى من مهربي الأسلحة، وأنها تقوم في الوقت ذاته أيضاً بنشر قواتها في جميع أرجاء سيناء لكي لا يتمكن هؤلاء المهربين من الوصول إلى السكان المحليين.
ونقلت الصحيفة في الوقت ذاته عن ديسكين قوله :quot; بشكل عام، يثبت المصريون أنهم أكثر فاعلية في مكافحة تهريب الأسلحة، لكن في الوقت الذي تكتشف فيه قيادات الجماعات المتخصصة في تهريب الأسلحة أن الأمور قد أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لهم فيما يتعلق بمسألة تهريب البضائع والسلاح إلى داخل قطاع غزة، فإن دوافعهم لتحقيق ذلك تبقي مرتفعة للغايةquot;. وأضاف ديسكين الذي أشار إلى حدوث انخفاض كبير في عدد الهجمات الصاروخية التي كانت تنطلق من غزة عقب انتهاء عملية الرصاص المصبوب التي شنتها إسرائيل مؤخراً على القطاع، بقوله أن حماس لازالت مستمرة في محاولاتها لإعادة بناء قوتها العسكرية، عن طريق تصنيع الصواريخ طويلة المدى وتهريب تلك الصواريخ إلى داخل القطاع عبر الأنفاق.
ووفقا ً لما ذكره ديسكين أيضاً ، فإن حماس تحاول في الوقت ذاته تدعيم تعزيزاتها بمحاولتها شراء أسلحة مضادة للدبابات والطائرات أكثر تطوراً. وتابع ديكسين حديثه بالقول :quot; بينما يتم إطلاق عدد أقل من الهجمات من داخل قطاع غزة على النقب الغربي، إلا أن حماس مستمرة في زرع متفجرات بطول الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. ومن مصلحة حماس أن تحافظ على الهدوء داخل غزة. ولهذا السبب كانت تتخذ بعض الإجراءات ضد باقي التنظيمات الإرهابية التي كانت تقوم بإطلاق الصواريخ على إسرائيل. ويمكنني أن أؤكد على أن الجناح السياسي لحماس قد بدأ ينتهج وضعية أكثر اعتدالاً ndash; في حين أن جناحها العسكري، المدعوم من قبل القيادة في دمشق، لا زال حريصا ً على التسلح من جديد، وفرض مزيد من الضغوطات على الجانب الإسرائيلي لتحرير الأسرى الفلسطينيينquot;.
أشرف أبوجلالة من القاهرة
التعليقات