لندن: كشفت صحيفة quot;ديلي إكسبريسquot; اليوم الخميس أن انتفاضة غير مسبوقة يُعد لها نواب من حزب العمال البريطاني الحاكم للإطاحة بزعيمهم غوردون براون بسبب تدهور شعبية حزبهم وخشيتهم من تفككه جراء الهزيمة الثقيلة المتوقعة التي ستلحق به في الإنتخابات المحلية والأوروبية. وقالت الصحيفة إن أكثر من 100 نائب من حزب العمال ابدوا استعدادهم لتوقيع رسالة توّزع حالياً على نواب الحزب وتدعو براون للاستقالة من منصبه quot;من أجل البلاد والحزبquot;، مشيرة إلى أن ما وصفتها بـ quot;المحاولة الإنقلابية بدأت تتدحرج مثل كرة الثلج أمس (الأربعاء) حين اعلنت وزيرة الجاليات هيزيل بليرز وفي خطوة انتقامية استقالتها من منصبها قبل يوم من انطلاق الإنتخابات المحلية والأوروبيةquot;.

واضافت الصحيفة أن بليرز عبّرت بوضوح عن رغبتها في زعزعة موقف براون بارتداء دبوس زينة على صدرها بعد اعلان استقالتها كُتب عليه quot;هز المركبquot;، مشيرة إلى أن النواب المتمردين الذين يقفون وراء الرسالة الانقلابية زعموا بأن 80 نائباً عمالياً على الأقل وعدوا بالتوقيع على الرسالة التي تطالب براون بالرحيل.

ونوّهت بأن مهندسي الرسالة وفي مؤشر علني على التمرد المفتوح سرّبوا مضمون الرسالة الموجهة إلى براون لوسائل الإعلام وجاء فيها quot;نكتب إليك الآن لاعتقادنا ومن خلال الاستناد إلى الوضع السياسي الراهن أن أفضل طريقة يمكن أن تخدم بها البلاد وحزب العمال هي التنحي عن زعامة الحزب ورئاسة الوزراء وتمكيننا من ايجاد زعيم جديد ليقودنا إلى الإنتخابات العامة المقبلةquot;.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر برلمانية قولها quot;إن محاولة القيام بانقلاب جرت صياغتها العام الماضي لكن تقرر تأجيل تنفيذها بسبب وقوع أزمة المصارفquot;. ولفتت إلى أن الكثير من نواب حزب العمال ووزراء حكومته مقتنعون بأن حزبهم سيتعرض للتدمير في الإنتخابات العامة المقررة العام المقبل في حال استمر براون في منصبه.