خبراء إعتبروه quot;ميزانًا من ذهبquot; والإخوان quot;إيجابيات وسلبياتquot;
خطاب أوباما يثير ردود فعل متباينة فى الشارع المصري
محمد حميدة من القاهرة: أثار خطاب الرئيس الأميركى باراك أوباما الذي ألقاه من جامعة القاهرة أمس الخميس ردود فعل متباينة. وفي الوقت الذي اثنى فيه بعضهم على الخطاب مثل الإعلامي عماد الدين اديب، والذي وصفه بميزان من ذهب، انتقد قياديون بارزون فى جماعة الإخوان الخطاب وقالوا انه لا يختلف عن سلفه جورج بوش. ووصف الدكتور محمد حبيب نائب المرشد الخطاب بانه لا يعدو اكثر من خطاب علاقات عامة لا أكثر، وأثنى سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان على رؤية أوباما لبعض القضايا، مؤكدًا ان الخطاب حمل بعض الايجابيات والسلبيات.
وشدد الكتاتني على ضرورة رصد المواقف العملية على أرض الواقع لترجمة حقيقة الخطاب ومدى تجاوبها مع مطالب الشعوب العربية والإسلامية. واثنى على دعوة الرئيس الأميركي لانتخابات ديمقراطية في العام الاسلامي وضرورة استجابة القادة العرب لطموحات شعوبهم ورغباتهم فى الديمقراطية وتحقيق التنمية الاقتصادية والمساواة في الحقوق بين الجنسين.
وقد اعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه بجامعة القاهرة عن أمله في quot;بداية جديدةquot; بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، على أساس quot;المصالح المتبادلة والاحترام المتبادلquot;. وقال أوباما: quot;جئت سعيا إلى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في العالم، ترتكز على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، وعلى حقيقة أن أميركا والإسلام لا يقصي أحدهما الآخر ولا يحتاجان إلى التنافسquot;. وأضاف أنهما quot;يتقاسمان المبادئ نفسها مبادئ العدالة والتقدم، التسامح والكرامة لكل البشرquot;. وأضاف أوباما أن quot;أميركا ليست في حرب مع الإسلام ولن تكون كذلك أبدًا quot;، مؤكدًا في الوقت نفسه quot;لكننا سنواجه المتطرفين العنيفين الذين يشكلون خطرًا على أمننا، وإننا نرفض الأمور نفسها التي يرفضها كل الناس من كل الديانات: قتل الأبرياء من رجال ونساء وأطفالquot;.
ومن وجهة نظره يعتقد الاعلامي الكبير عماد الدين اديب ان الخطاب كتب بشكل ذكي جدًا، بميزان من ذهب لا يوجد أفضل منه سوى خطاب الرئيس المصري الراحل انور السادات فى الكنيست الاسرائيلى. وقال اديب ان الخطاب لم يكن رسالة موجهة الى العالم الاسلامى بل مساس حقيقى بالقضايا الرئيسية فى المنطقة. وتابع قائلا quot; كان خطابا تصالحيا يهدف الى التصالح وإنقاذ ماء الوجه وتغيير الصورة النمطية التي خلفها سلفه جورج بوش عن الإسلام والمسلمين quot;. وقال أديب ان quot;الرئيس الأميركي حاول ان يكون مسوقًا لإدارته ليس بإطلاق شعارات بل انجاز خطوات على ارض الواقعquot;. وتابع : quot;الخطاب حدد شكل السياسة الأميركية بصبغة أوباما، وضع كل أوراقه على المائدة، تحدث بشكل واضح عن الأمور الداخلية المتمثلة في قضايا المرأة والتعليم والبطالة والصحة والأقليات الدينية وهي قضايا في بالغ الأهمية، والقضايا الخارجية في ما يتعلق بالعراق وأفغانستان وباكستان والصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال ان قرار باكستان وأفغانستان كان اختياريًا، بينما العراق لم يكن قرارًا اختياريًا.
وقال عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ومدير تحرير مختارات اسرائيلية ان الخطاب يشكل علامة فارقة في تاريخ الصراع بالمنطقة اذا تم الالتزام بجميع جوانب الخطاب, مشددًا على ضرورة تضييع الفرصة من قبل العرب على اللوبي الصهيوني والمحافظين الجدد الذين يؤكدون على استخدام القوة. وقال جاد ان اللوبي الصهيوني والإسرائيليين يعتمد في الأساس على أخطاء العرب. وقال انه لا ينبغي على الاطلاق اخذ رسالة أوباما على انها رسالة من موقف ضعيف.
وقال الخبير الاستراتيجي محمود خلف quot;يخطئ من يتصور ان قوة الولايات المتحدة تراجعت quot;مضيفًا quot;انها قوة عظمى ولا تزال وستزال قوة عظمى quot;. وأوضح الدكتور محمود خلف الخبير بأكاديمية ناصر العسكرية أن خطاب الرئيس الأميركي غير متصنع وركز على فكرة المصارحة، مضيفا ان أوباما يتمتع بروح حضارية للإسلام. وقال ان الإسلام الحقيقي جزء من الحل وليس جزءًا من المشكلة في مواجهة التطرفquot;.
التعليقات