إسلام أباد: قال مسؤولون باكستانيون اليوم أن حوالي ثلاثين شخصا قد قتلوا وجرح اخرون في تفجير استهدف مسجدا في شمال غرب باكستان اليوم. وقالت التقارير إن الانفجار استهدف مسجدا في منطقة نائية بشمال غرب باكستان أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة. وذكرت الشرطة الباكستانية ان التفجير وقع نتيجة هجوم انتحاري الا ان شهود عيان قالوا ان العبوة المتفجرة زرعت في المسجد في وقت سابق.
وفي هذه الاثناء قال الجيش الباكستاني انه اعتقل عددا من كبار مساعدي رجل الدين صوفي محمد. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال اطهر عباس ان الجيش اعتقل ستة اشخاص بمن فيهم مولانا محمد عليم، نائب صوفي محمد. وقد تمت عملية الاعتقال خلال مداهمة مدرسة دينية اعتمادا على معلومات امنية حصلت عليها اجهزة الامن.
يشار الى ان صوفي محمد هو والد زوجة مولانا فضل الله، قائد حركة طالبان في وادي سوات الذي نفذت القوات الباكستانية حملة لاعادة السيطرة عليه مؤخرا. كما يعد صوفي محمد مؤسس الجماعة المسلحة المحظورة التي تحمل اسم quot;طريق نظام الشريعة المحمديةquot;. وقد شارك صوفي محمد في مباحثات اتفاقية السلام التي نصت على تطبيق الشريعة الاسلامية في وادي سوات، وهي الاتفاقية التي انهارت بعد توسع طالبان في مناطق خارج سوات.
وذكر الجيش الباكستاني في بيان صدر الخميس انه داهم المدرسة الدينية بعد ورود معلومات استخباراتية. وتمكن الجيش من اعتقال مولانا علام، مساعد صوفي محمد، كما اعتقل الناطق باسمه امير عزت، واحد مساعديه سيد وهاب خلال المداهمة. وذكر البيان انه تم اعتقال ثلاثة اشخاص اخرين يحملون الجنيسة الافغانية. ويختبئ مولانا صوفي محمد في مكان غير معروف.
واشار الياس خان، مراسل بي بي سي في اسلام اباد ان حملة الاعتقالات تمثل اهمية خاصة منذ تنفيذ الجيش حملة ضد المسلحين في وادي سوات قبل شهر. وجاء اعتقال قادة حركة طالبان في وقت تصاعدت فيه التساؤلات بشأن سبب عدم تعقب هؤلاء القادة. وقد تمت اعمال الاعتقال في مكان عام خصوصا انهم كانوا يترددون على المقر الرئيسي للحركة. وقال مراسل بي بي سي ان السبب وراء توقيت تنفيذ الاعتقالات ليس معروفا حتى الان.
التعليقات