إيلاف من الرياض: اعتبر مجلس الوزراء السعودي زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للرياض الأربعاء الماضي، أنها مرحلة من تاريخ أميركا تؤسس لمرحلة جديدة وعلاقة إيجابية بين العالمين الإسلامي والعربي وأميركا. وأتى هذا الاعتبار بعد أن عقد جلسته الأسبوعية في قصر اليمامة في الرياض اليوم برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وأعد المجلس أن الخطاب الذي وجه أوباما من القاهرة للعالمين العربي والإسلامي علامة جديدة في مسار العلاقات بينهما ؛ تمهد بحول الله إلى حوار بناء وفاعل وحقيقي بينهما خاصة والحضارات الأخرى عامة لمعالجة مختلف القضايا المهمة والمصيرية في المنطقة والعالم.

وأشار المجلس إلى أن ما نادى به أوباما بتعزيز التعاون البشري والمشترك الإنساني بين الشعوب جاء مدعماً لدعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبادرته - التي أشاد بها أوباماndash; للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة في العالم ، والتي جاءت منطلقة من تعاليم الدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والتعاون والسلام والعدل والاحترام والمحبة.

وأعرب المجلس عن تهانيه للنجاح الذي حققه اللبنانيون في الانتخابات النيابية، متطلعاً إلى أن ينعكس هذا النجاح على لبنان وشعبه وأن يعمل اللبنانيون عامة على تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للبنان الشقيق. وعبر عن تقديره للأسلوب الذي جرت به الانتخابات اللبنانية والمواقف التي عبرت عنها الأطراف المتنافسة من ضرورة تهدئة الوضع وحفظ وحدة لبنان وسلامته والارتكان إلى إرادة الشعب.

وشدد المجلس على همية توقيع وزراء خارجية السعودية وقطر والبحرين والكويت يوم أمس على اتفاقية الاتحاد النقدي والتي تعد خطوة مهمة نحو المضي قدماً في بناء مؤسسات الاتحاد النقدي المتمثلة في المجلس النقدي والبنك المركزي التي ستتولى إدارة منطقة العملة الموحدة بين الدول الأعضاء لاحقاً والتأسيس للمنظومة القانونية والتشريعية اللازمة لذلك .

وفي الشأن المحلي استمع المجلس إلى إيجاز من النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز حول جهود الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية والتي كان آخرها إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى المملكة عبر حدودها البرية والبحرية.