تل أبيب: يتوجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أوروبا بعد أسبوعين ليزور ايطاليا وفرنسا، وذلك بعد أن كان قد أرجأ هذه الزيارة تحسبا من بروز خلافات بين إسرائيل ودول أوروبية على خلفية سياسته. وذكر موقع quot;هآرتسquot; الالكتروني اليوم الأربعاء أن نتنياهو سيزور ايطاليا في 23 حزيران/يونيو الحالي وسيلتقي في روما نظيره الايطالي سيلفيو برلوسكوني، وبعد ذلك سيتوجّه إلى فرنسا ويلتقي في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وستكون هذه الجولة الأوروبية الأولى لنتنياهو منذ توليه منصبه في مطلع نيسان/أبريل الماضي، بعدما ألغى زيارة مشابهة كان يفترض إجراؤها قبل أسبوع تحسّبا من ضغوط سياسية وانتقادات لسياسته من جانب زعماء أوروبيين فيما يتعلق برفضه تجميد الاستيطان والاعتراف بحل الدولتين. وسيتوجّه نتنياهو إلى أوروبا بعد الإعلان عن خطته السياسية التي يتوقع أن يعرضها في خطاب يلقيه في جامعة quot;بار إيلانquot; بالقرب من تل أبيب يوم الأحد المقبل.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن نتنياهو قد يعلن موافقته على الشروع في مفاوضات مع الفلسطينيين بالاستناد إلى حل الدولتين، لكنه سيشدد على أن الدولة الفلسطينية ينبغي أن تكون منزوعة السلاح وأنه لا يمكنها إبرام معاهدات مع دول معينة بينها إيران. وأشارت quot;هآرتسquot; الى أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا في الأيام القريبة المقبلة لاتخاذ قرار يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا للتفاصيل المعروفة لإسرائيل، فإن دولا عديدة في الاتحاد الأوروبي تسعى لاتخاذ قرار يندّد باستمرار إسرائيل في أعمال بناء في المستوطنات، ومطالبتها بالاعتراف بحل quot;الدولتين للشعبينquot;. يذكر أن نتنياهو يطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل quot;كدولة يهوديةquot; وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

من ناحيته قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون للإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الاربعاء، quot;لا أخاف من قول عبارة 'الدولتين للشعبين' لكن المسألة الأهم تتعلق بمضمون هذه العبارةquot;. وأكد أيالون أنه وأعضاء حزبه quot;إسرائيل بيتناquot;، لم يحصلوا على مسودة الخطاب السياسي الذي سيلقيه نتنياهو الأسبوع المقبل.