طهران: وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غدٍ الجمعة في إيران بأنها quot;مصيريةquot; وتعني تجسيد إرادة الشعب لإدارة البلاد، فيما اعتبرت قوات حرس الثورة أن المشارکة الواسعة للشعب quot;الواعي والثوريquot; في الانتخابات ستؤدي الى quot;يأس وهزيمة اعداء الثورةquot; والنظام.
وأكد نجاد، في كلمة له أمام حشد من المواطنين في طهران اليوم الأربعاء، بان الانتخابات تعتبر quot;مسألة مهمة جداquot; في البلاد، وقال ان quot;الانتخابات في ايران لا تعني مجرد انتخاب فرد ما بل تمثل تجسيدا لارادات وهمم الشعب الايراني لتحقيق قفزة واسعة نحو قمم التطور والعزة والشموخquot;.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إلى نجاد، المرشح لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقبلة، قوله ان quot;الانتخابات تعتبر انتخاباً کبيراً وقراراً مصيرياً من جانب الشعب الايراني، وعلى النقيض من الدول الغربية التي يتداول فيها السلطة حزبان او عناصر محدودة عبر استخدام حملات دعائية معقدة ونفسية، فإن الانتخابات في إيران تعني تجسيد ارادة الشعب لادارة البلادquot;.
وقال في هذه الدورة من الانتخابات quot;ينبغي على المرشحين وانصارهم تقديم برامجهم وطرح انتقاداتهم وافكارهم کي يستطيع الشعب في اجواء منطقية من اتخاذ القرار الافضل عبر المقارنة الدقيقة بين المرشحينquot;.
واشار رئيس الجمهورية الى الانجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة التاسعة (الحالية) في مختلف المجالات ولاسيما الصناعية والانتاجية وتوظيف الاستثمارات الواسعة في مختلف القطاعات والحقول وتحسين الحالة المعيشية للمواطنين وکذلك على صعيد الانجازات الوطنية وعلى راسها البرنامج النووي السلمي والصمود امام غطرسة قوى الهيمنة في العالمquot;.
إلى ذلك، اعتبرت قوات حرس الثورة الاسلامية اليوم فيه أن quot;المشارکة الحماسية والواسعة للشعب الايراني الواعي والثوري في انتخابات الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية بأنها ستؤدي الى يأس وهزيمة اعداء الثورة والنظامquot;.
وأضافت قوات الحرس الثوري في بيان لها ان quot;الشعب الايراني المسلم والثوري اثبت للعالم خلال العقود الثلاثة الماضية بحضوره الواعي واليقظ في مختلف الساحات المصيرية للثورة والبلاد، استعداده للاستمرار على نهج الامام (الخميني) الراحل (مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979) والدفاع عن مبادئ وقيم الثورة الاسلاميةquot;.
واعتبر ان quot;الحرب النفسية والحملات العدائية المسمومة لوسائل الاعلام الامبريالية ضد الشعب الايراني وضد اجراء انتخابات سليمة ورائعة، مؤشر لفشل السيناريوهات الدعائية والشيطانية التي يقوم بها الاعداء والاجانبquot;.
واضاف ان quot;مشارکة الشعب في انتخابات يوم الجمعة وانتخاب المرشح الاکثر صلاحا وفقا للمؤشرات التي حددها قائد الثورة الاسلامية (المرشد الأعلى الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي) من شأنه ان يؤدي الى الهزيمة الحتمية لاستراتيجية اميرکا والغرب واستمرار صمود وثبات الشعب الايراني امام اطماع قوى الهيمنة والغطرسةquot;.
وتابعان quot;يوم الجمعة 22 خرداد (12 حزيران/يونيو) يعد احدى ساحات الاختبار الكبرى للشعب الايراني ومما لا شك فيه ان الحضور الحماسي والنشط عند صناديق الاقتراع سيحقق خطوة واسعة في مسار التطور والشموخ للبلادquot;.
وعاتب البيان لمواقف واجراءات بعض الافراد والتيارات، وأكد على أولوية المصالح والمنافع الوطنية وترجيح ذلك على المصالح الشخصية والحزبيةquot;.
وقال ان quot;کوادر حرس الثورة الاسلامية والتعبويين البواسل والى جانب سائر ابناء الشعب الايراني المقدام والشجاع وفي بداية هذا العام عام بداية العقد الرابع للثورة، عام التطور والعدالة، بحضوره الحاسم في الانتخابات المهمة والمصيرية يوم الجمعة، سيلبي بوعي نداء سماحة قائد الثورة الاسلامية لاجراء انتخابات رائعة وواعية وتعزيز عزمه وارادته في الاستمرار على نهج السياسات المبدئية للنظام وتحقيق الاهداف والشعارات الاساسية للثورةquot;.
من ناحية أخرى، أعلنت لجنة الانتخابات أن موعد وقف الحملات الانتخابية للمرشحين سيكون عند الساعة الثامنة من صباح غد الخميس.
ودعا البيان أنصار المرشحين في الانتخابات الى عدم مزاولة أي نشاط انتخابي لصالح أو ضد أي من المرشحين خلال فترة المنع التي تبدأ من الساعة الثامنة من صباح الخميس الى نهاية فترة الاقتراع مساء يوم الجمعة، والامتناع عن اصطحاب اي صورة أو بوستر أو ماشابه ذلك لأي من المرشحين الى مراكز الاقتراع.