كابول: اعلنت قناة الجزيرة الفضائية الاثنين ان جهاز الاستخبارات الافغاني اوقف صحافيين افغانيين اثنين يعملان لحسابها بدون تقديم اي اسباب لذلك، وتم استدعاء الصحافي في قناة الجزيرة الناطقة بالانكليزية قيس عظيمي الاحد الى مقر مديرية الامن القومي ولم يسمح له بمغادرتها، على ما افادت الجزيرة الاثنين. والاحد ايضا، اوقفت الاستخبارات الصحافي في قناة الجزيرة العربية حميد الله محمد شاه من مكتب الجزيرة في كابول، وصرح الصحافي في القناة ولي الله شاهين ان quot;مديرية الامن القومي استدعت قيس بحجة الاجابة على بعض الاسئلة، ثم ارسلوا رجالهم الى مكاتبنا لتوقيف محمد شاهquot;.

وافاد شاهين ان توقيف منتج الخدمة العربية قد يعود الى تعرضه للاحتجاز فترة وجيزة لدى طالبان في الشهر المنصرم، في ولاية كونار (شرق)، حيث جرت سرقة نقوده وهاتفه النقال وبطاقته الصحافية التي تخوله حضور المؤتمرات الصحافية في القصر الرئاسي الافغاني، الذي تخضع لرقابة مشددة، واضاف شاهين ان الاستخبارات quot;اكدت انها ستطرح على محمد شاه بعض الاسئلة بخصوص فقدان بطاقته الصحافيةquot;.

وكانت الجزيرة ابلغت اجهزة الرئيس الافغاني حميد كرزاي بسرقة البطاقة الصحافية، فتم استرجاع كل التراخيص لدخول القصر الرئاسي.

اما منتج الخدمة الانكليزية فقام خلال الشهر الجاري برحلة الى ولاية قندز (شمال) حيث التقى جماعات من طالبان وصور تسجيلات بثتها القناة يوم الجمعة المنصرم، وقال شاهين quot;نعتقد ان قيس اقتيد بسبب رحلته الى قندز والتسجيلات التي تم بثهاquot;. واضاف quot;لم يرتكب زميلانا اي خطأ ونطالب بالافراج عنهما على الفورquot;.

ويتعرض الصحافيون الافغان دوريا الى ضغوط من جميع الاطراف، كما سبق ان اغتال المتمردون عدة مراسلين فيما توقف السلطات اخرين بانتظام، ومؤخرا امضى مراسل اذاعي ليلتين محتجزا لدى الجيش الاميركي في ولاية خوست (شرق) بعد توقيفه في غارة على شبكة مفترضة من المتمردين. واعلن الجيش لاحقا انه اوقف خطأ.