تامبا: قال الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان ان quot;معارك ضاريةquot; مرتقبة في افغانستان في الاشهر المقبلة وستستمر quot;بالتاكيد الى ما بعد نهاية السنةquot;.

وخلال لقاء الثلاثاء في مقره العام في تامبا (فلوريدا جنوب شرق) مع صحافيين فرنسيين قال بترايوس quot;بما اننا نرسل قوات اضافية ونشن هجمات لاستعادة مناطق سيطرت عليها حركة طالبان، نتوقع وقوع معارك ضاريةquot;.

واضاف quot;هذه المعارك الضارية لن تنتهي هذه السنة. سنشهد على الارجح فترات صعبة بعد نهاية العام 2009. لكنني لا ازال ارفض التكهن بدقة بتاريخ انتهاء اي مهمة لان للخصم دائما كلمتهquot;.

واضاف بترايوس انه من غير المرغوب او الممكن تطبيق في افغانستان الاستراتيجية التي سمحت بخفض اعمال العنف في العراق الى حد كبير.

واوضح quot;لا يمكنكم في افغانستان نشر جنود والعيش بين السكان كما فعلنا في العراقquot;. وتابع quot;ليس هناك منازل شاغرة. وعلى كل حال لا يريدوننا (الافغان). ولن نحظى بالاستقبال الذي خصنا به العراقيونquot;.

وقال quot;الحل هو ان نلتقي مسؤولين محليين وان نحتسي معهم الشاي وان نبحث معهم ما يمكننا القيام به لمساعدتهم. وفي اغلب الاحيان الحل هو اختيار تلة مجاورة واقامة قاعدة صغيرة فيهاquot;.

ومعلقا على العملية العسكرية التي ينفذها حاليا الجيش الباكستاني في باكستان ضد طالبان الباكستانية وفي بعض المناطق الميليشيات القبلية، قال بترايوس ان ما يجري ليس تطابقا لاستراتيجيته في العراق التي قضت بتجنيد واشنطن لالاف المقاتلين من العشائر لمحاربة القاعدة في العراق.

وقال quot;نحن لا نشارك في ذلك، انها عملية باكستانيةquot;.

واضاف quot;لقد فكرنا في تقديم مساعدتنا لكن ليس بطريقة مباشرة. لا نقدم اي مساعدة مباشرة للقوات الباكستانية في المعاركquot;.

وذكر بانه تم دفع اكثر من 400 مليون دولار لمساعدة مئات الاف النازحين الذين فروا من المعارك وبان الجيش الاميركي خصص مساعدة مباشرة بقيمة 447 مليون دولار اضافة الى تقديم quot;قطع غيار واكثر من 100 الف قطعة ذخيرة واربع مروحيات من طراز ام اي17quot;.

واضاف quot;هذا لا يعد دعما مباشرا للمعارك. انه معركة الباكستانيين ضد متطرفين يعتبرون انهم يهددون وجودهم. هم لا يشنون عوضا عنا الحرب الشاملة على الارهابquot;.

وفي اشارة الى الوضع في العراق قال بترايوس انه بالرغم من quot;التقدم الكبير المحرز فان الهجمات النوعية التي لا تزال تنفذ (...) تثبت بان القاعدة في العراق والمجموعات السنية المتطرفة لا تزال قادرة على التحرك حتى وان تم حد قدراتها بشكل كبيرquot;.

وتابع ان برنامج انسحاب القوات الاميركية يسير كما هو مقرر موضحا quot;اننا سنسحب في الموعد المقرر (قبل نهاية حزيران/يونيو) كافة القوات المقاتلة من المدن العراقية حتى وان بقيت عناصر مكلفة عمليات التنسيق في المدن الكبرى لضمان استمرارية تقديم المساعدة والتواصلquot;.

وخلص الى القول quot;حقق في العراق تقدم كبير لكن هذا التقدم غير مضمون لان الوضع في هذا البلد لا يزال هشاquot;.