لندن: نفت الحكومة البريطانية ما يتم التداول به حيال طلب رئيس الحكومة السابق توني بلير من ان يجرى التحقيق في حرب العراق سرا. براون: لست مهتما بمغريات السلطة
وذكرت صحيفة الاوبزيرفر البريطانية بأن بلير طلب من براون عدم القبول بتحقيق علني عن الحرب في العراق لان ذلك قد يعرض رئيس الوزراء السابق الى محاكمة استعراضية.
وكان الناطق باسم بلير قد نفى ما قالته الصحيفة قائلا ان quot;كل ما ورد في هذه الصحيفة خطأquot;.
ومن المتوقع ان يبدأ التحقيق السري في شهر يوليو/ تموز المقبل ويهدف الى quot;استخلاص الدروس اللازمةquot;.
وتشيرالصحيفة الى ان التحقيق سوف يكشف عن تدخل بلير، الذي رفض بشدة اجراء تحقيق في شرعية الحرب خلال وجوده في السلطة، الى مزيد من غضب النواب واعضاء مجلس اللوردات والقادة العسكريين وكبار موظفي الحكومة السابقين.
وتقول الصحيفة ان بلير انزعج بشدة من احتمال ان تطلب منه الشهادة تحت القسم في تحقيق علني حول استخدامه لمعلومات الاستخبارات ولقاءاته الخاصة مع الرئيس الاميركي بوش لتدبير خطط لشن الحرب.
وتكشف الاوبزرفر كيف ان بوش وبلير درسا قبل الحرب بستة اسابيع طرق اجبار الامم المتحدة على اتخاذ قرار ثان لشن الحرب على العراق.
ومن بين السيناريوهات اطلاق الاميركيين طائرات تجسس مع مرافقة حربية تطلى بالوان الامم المتحدة حتى يطلق العراقيون عليها النار ما يعتبر خرقا للاتفاق مع الامم المتحدة فتصدر القرار.
ويفيد المراسلون بأن غالبية نواب البرلمان، من المعارضة وحتى من حزب العمال الحاكم، يستعدون للضغط على براون كي يجعل التحقيق علنيا.
ونقلت الصحيفة عن نيك كليغ رئيس حزب الديموقراطيين الاحرار، الذي عارض غزو العراق من البداية، غضبه من تدخل بلير.
وقال: quot;اذا صح ان بلير طلب السرية (في عمل اللجنة) فهذا امر مهين ان تكمم افواه لجنة تقصي حقائق في اكبر كارثة خارجية منذ حرب السويس لتلبية رغبات الرجل الذي جرنا الى الحربquot;. وتنقل الاوبزرفر عن موقع اليستر كامبل، الناطق باسم بلير ابان فترة حكمه، تاييده لسرية التحقيق كي لا يصبح تحت ضغط الاعلام.
التعليقات