باريس: يلقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الإثنين في الساعة 15,00 (13,00 ت غ) وفي أول مبادرة من نوعها منذ 1848 خطابا في قصر فرساي أمام مجلسي البرلمان مفتتحا مرحلة جديدة في منتصف ولايته.

وانتقدت المعارضة بشدة هذه الخطوة الجديدة في الجمهورية الخامسة التي باتت ممكنة اثر التعديل الدستوري المصادق عليه السنة الماضية، حتى ان البعض راى فيها quot;انتهاكا للديمقراطيةquot; بينما اعتبرها البعض الاخر تجسيدا لانحراف النظام نحو quot;نزعة رئاسيةquot;.

ومن شان هذا الخطاب الذي ياتي غداة فوز لوائح الحزب الرئاسي (الاتحاد من اجل حركة شعبية) في الانتخابات الاوروبية، ان يعطي زخما جديدا لنشاط الحكومة. وسيعرض فيه الرئيس quot;خياراته الاستراتيجية البارزةquot; بعد انقضاء نصف ولايته وذلك لمواجهة الازمة الاقتصادية الحالية.

لكن الامر لا يتعلق بتغيير السياسة كما قال احد المقربين من ساركوزي بل quot;انه مبادرة شبيهة باي مبادرة اخرى وسيقول لنا الرئيس +اين وصلنا وما نريد ان نفعله+. انه ليس تغيير في الاتجاهquot;. واكد الناطق باسم الحكومة لوك شاتيل الاسبوع الماضي ان quot;الامر لا يتعلق بسلسلة اجراءات ضد الازمة ولو انه من غير المستعد اتخاذ عدد من المواقف حول كبرى المواضيعquot;.

وعلاوة على الازمة الاقتصادية يتوقع ان يتطرق ساركوزي، حسب عدة مصادر في الاتحاد من اجل حركة شعبية، الى اصلاح المجموعات المحلية وهو اصلاح يصر على انجازه سيما انه يرى فيه مصدر فعالية وتوفيرا كبيرا في الموارد. وبين المواضيع الاخرى التي سيتناولها قضية توظيف المسنين وسن التقاعد وكما اعلن ساركوزي قضية النقاب والبرقع التي تثير حاليا نقاشا حادا في فرنسا.

وفي انتظار الاطلاع على فحوى الخطاب الرئاسي يشن اليسار هجوما عنيفا على غرار فرانسوا هولاند (الاشتراكي) الذي تحدث عن quot;خطاب ملكيquot; او بيار موسكوفيتشي (اشتراكي) الذي اشار الى quot;ممارسات جمهورية موزquot; لان الرئيس لن يبق في قصر فيرساي بعد القاء خطابه لسماع مداخلات النواب. وسيحضر الاشتراكيون خطاب ساركوزي على ان يلقوا كلمات بينما قرر الشيوعيون والخضر مقاطعة اجتماع البرلمان.