صنعاء:دعت صحيفة يمنية رسمية اليوم الثلاثاء إلى مزيد من التنسيق بين اليمن ودول الخليج لمكافحة ظاهرة الإرهاب ووضع حد لتدهور الأوضاع في الصومال بعد إعلان حالة الطوارئ في ذلك البلد الممزق منذ 20 عاما . وقالت صحيفة quot;الثورةquot; في افتتاحيتها إن الجولة الخليجية الحالية التي يقوم بها نائب الرئيس عبدربه منصور هادي تأتي في إطار التشاور المستمر والتنسيق الدائم بين اليمن ودول الخليج في مختلف القضايا وأهمها مكافحة الإرهاب والقرصنة وتدهور الأوضاع في الصومالquot;. وشددت على ان يأخذ جانب التنسيق بين دول هذه المنطقة التي تمثل كلاّ لا يتجزأ مكانته، بخاصة في ظل المتغيرات والتطورات المحيطة بهذه المنطقة والتحديات الماثلة التي تجابه شعوبها.

وأكدت على ان في صدارة التنسيق الذي يجب ان يتم بين الجانبين تجاه ذلك التحدي الناجم عن ظاهرة الإرهاب وإفرازات ظاهرة القرصنة البحرية وتداعيات الأوضاع في الصومال والقرن الأفريقي وغيرها من البؤر الملتهبة. وقالت الصحيفة quot;لا شك ان تلك الأوضاع تلقي بتأثيراتها السلبية على الأوضاع في منطقة الجزيرة والخليج عموما وهو ما يستدعي حرصا مشتركا على تحصين الأمن الجماعي لدول هذه المنطقة من شتى الزوابع والعواصفquot;. وأضافت إنه quot;انطلاقا من الإدراك العميق أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة يمثل حلقة متصلة ببعضها البعض فلا يمكن - بأي حال من الأحوال - الفصل بين أمن واستقرار اليمن وأمن واستقرار أشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي والعكس صحيحquot;.

وأثنت الصحيفة، التي تعبر عن رأي الحكومة اليمنية على الدعم الذي تلقته اليمن من quot;أشقائهاquot; قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين أكدوا وقوفهم إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ومسيرته التنموية. واعتبرت أن quot;أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وليس هذا وحسب بل إن الإطار الشامل لهذا المفهوم يمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعيةquot;.