صنعاء: قررت السلطات اليمنية الافراج عن 176 موقوفا للاشتباه بصلاتهم بتنظيم القاعدة، بينهم 95 موقوفا تم الافراج عنهم، كما اكد الاحد مسؤول امني لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته وامتنع عن ايضاح اسباب هذا الاجراء.

وقال المصدر انه quot;صدرت توجيهات عليا لاطلاق سراح 176 شخصا من الذين كانوا موقوفين للاشتباه في وجود صلة لهم مع تنظيم القاعدة او ببعض انشطة هذا التنظيمquot;.

واضاف ان quot;من بين هؤلاء الموقوفين في سجون امن الدولة في صنعاء وابين وعدن (جنوب) والحديدة (شمال)، تم الافراج يوم الجمعة عن 95 شخصا ويجري استكمال اجراءات اطلاق سراح الاخرين بضمان حسن السير والسلوك من قبل المفرج عنهمquot;.

واضاف ان quot;التوجيهات العليا استثنت المحكومين في قضايا الارهاب عدا من قضى محكوميتهquot;.

وتشير احصاءات غير رسمية الى ان عدد الموقوفين على ذمة الاشتباه بصلتهم بالقاعدة او ببعض انشطتها كان 400 قبل القرار الاخير.

وتتزامن هذه الاجراءات مع اعلان وزارة الداخلية حملة لملاحقة عناصر مطلوبة امنيا بما في ذلك عناصر من القاعدة في محافظات شبوة ومأرب والجوف شمال وشمال شرق صنعاء والواقعة بالقرب من الحدود مع السعودية.

وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس انه يعتقد ان quot;عناصر من القاعدة مختبئة لدى بعض قبائل مأرب وتقوم قوات الامن بتعقبهم والضغط على القبائل التي يعتقد ان لديها عناصر مطلوبةquot;.

وكان رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن اعرب في كانون الاول/ديسمبر عن quot;قلقه العميقquot; من احتمال تحول اليمن والصومال الى ملاذ للارهابيين.

والجمعة الفائت اعلن مسؤول في اجهزة مكافحة الارهاب الاميركية لوكالة فرانس برس ان هذه الاجهزة لديها quot;مخاوف جديةquot; من تنامي نشاط تنظيم القاعدة في اليمن مؤخرا.

وقال المسؤول الاميركي ان quot;المعلومات الواردة خلال الاشهر الاخيرة تدل على ان تنظيم القاعدة يولي مزيدا من الاهمية الى هذا البلدquot;.

وتؤكد اجهزة مكافحة الارهاب الاميركية ان السعودي سعيد علي الشهري الذي اطلق سراحه من غوانتانامو وتابع برنامجا لاعادة التأهيل في بلاده، اصبح اليوم احد قادة خلية القاعدة في اليمن.

وشهد اليمن في الآونة الاخيرة سلسلة من الاعتداءات تبناها او نسبت الى تنظيم القاعدة في هذا البلد.

وكان تنظيم القاعدة تبنى اعتداء استهدف في 17 ايلول/سبتمبر مبنى السفارة الاميركية في صنعاء. واسفر هذا الاعتداء عن 19 قتيلا، هم سبعة مهاجمين و12 شخصا بينهم حراس يمنيون ومدنيون احدهم اميركي.