واشنطن: أعلنت مصادر الجيش الأميركي الخميس أن بعض القوات الأميركية غير المقاتلة ستبقى في الموصل بشمال العراق بعد 30 يونيو/ حزيران الجاري، وهو الموعد الذي حددته بغداد وواشنطن لانسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية. وقال الجنرال روبرت كاسلن، في تصريح صحافي quot;إن الحكومة العراقية وافقت على بقاء بعض القوات غير المقاتلة في الموصلquot;، موضحا أن مهمتها تقضي بمساعدة القوات العراقية.

وأضاف الجنرال كاسلن أن quot;هؤلاء الجنود سيساعدون القوات العراقية حيث ترغب، وسيعملون مع العراقيين في خمس مناطق فقطquot;. وأوضح أن قوات التحالف ستواصل المشاركة في العمليات بموافقة القوات العراقية في المناطق النائية والبعيدة عن المدن.

من جهته، اقترح محافظ نينوى وعاصمتها الموصل، وضع علامات مميزة على الآليات والمركبات الأميركية في الموصل بعد 30 يونيو/ حزيران حتى يتمكن الناس من التعرف إليها.

من جانبه قال الجنرال كاسلن quot;سنضع علامات مكتوبة على الآليات التي تسير في الشوارعquot;، موضحا أن تطبيق هذا القرار يحتاج من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

وقد وصف الجنرال حسن كريم خضير في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الجنرال كاسلن الانسحاب الأميركي بأنه quot;تاريخيquot;، مؤكدا أن الجيشين سيتعاونان حتى يتم التسليم والتسلم بهدوء.

وقال إن quot;مختلف المسؤولين ووحداتهم بذلوا جهودا كبيرةquot;. وأضاف quot;سنتولى إدارة الأمن وقواتنا مستعدة للقيام بمهمتهاquot;.

وقد تزايدت أعمال العنف في مختلف مناطق العراق مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأميركية من المدن مع نهاية شهر يونيو /حزيران الجاري ، والذي سيليه انسحاب كامل من البلاد قبل نهاية عام 2011.

وعلى صعيد آخر، تجمع المئات من المواطنين الغاضبين اليوم في سوق مريدي في مدينة الصدر الذي شهد تفجيرا انتحاريا أمس أسفر عن مقتل 78 شخصا وجرح نحو 100 آخرين. وعبر هؤلاء عن غضبهم الشديد مما وصفوه بتهاون السلطات وعجزها عن توفير الأمن للعراقيين وحمايتهم من موجة التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد في الآونة الأخيرة.

وذكر مراسل وكالة رويترز أن المتجمّعين عبروا عن حزنهم الشديد لمقتل العشرات من الأشخاص خلال الفترة الماضية، مضيفا أن بعضهم كان يبكي بحرقة فيما انتقد بعضهم الآخر عجز السلطات عن مواجهة موجة العنف التي تحصد حياة الأبرياء من العراقيين.