لندن: كشفت أرقام جديدة نُشرت اليوم الخميس أن وزارة الدفاع البريطانية دفعت أو تدرس دفع تعويضات متعلقة بمقتل أكثر من 100 مدني أفغاني بنيران القوات البريطانية في إقليم هلمند الواقع جنوب أفغانستان خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

واظهرت الأرقام التي أذنت الوزارة بنشرها بموجب قانون حرية المعلومات أن بعض عائلات الضحايا حصلت على تعويضات لا تتجاوز 210 دولارات، أي ما يعادل 127 جنيهاً استرلينياً، فيما حصلت عائلات أفغانية أخرى على 7000 دولار.

واشارت إلى أن الجيش البريطاني دفع أو بصدد دفع تعويضات تتعلق بمقتل 104 مدنيين أفغان على الأقل في عمليات شنتها قواته في اقليم هلمند خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2007 إلى مايو/أيار 2009، لكنه رفض تعويض عائلات 113 أفغانياً لقوا حتفهم خلال الفترة نفسها.

وقالت الأرقام إن وزارة الدفاع البريطانية دفعت في يناير/كانون الثاني الماضي تعويضاً مقداره 210 دولارات عن مقتل إمرأة وإلحاق اضرار بمنزلها، في حين دفعت في يونيو/حزيران الماضي 7000 دولار لتعويض عائلة أفغانية عن مقتل ابنها بصاروخ اطلقته القوات البريطانية.

واضافت أن الوزارة دفعت في مايو/أيار الماضي 2600 دولار، أي ما يعادل 1577 جنيهاً استرلينياً، لتعويض عائلة أفغانية عن مقتل اثنين من أطفالها ونفوق 15 رأساً من أغنامها بنيران القوات البريطانية عام 2008، في حين دفعت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي 10 آلاف دولار (6067 جنيهاً استرلينياً) لتعويض عائلة أفغانية عن مقتل اثنين من أطفالها في موسى قلعة.

واشارت الأرقام إلى أن وزارة الدفاع البريطانية دفعت 700 دولار (425 جنيهاً استرلينياً) لتعويض عائلة أفغانية عن تدمير الحائط الأمامي لمنزلها خلال قصف لقواتها ودفعت المبلغ نفسه لتعويض عائلة أفغانية عن مقتل ابنها بنيران قواتها.

وقالت الوزارة في بيان إنها quot;تدفع التعويضات على أرضية مسؤوليتها القانونية عن حوادث وفاة التي تلحق بالمدنيين الأفغان جراء عمليات قواتها والتي تعد طرفاً في مهمة القوة الدولية للمساعدة على ارساء الأمن في أفغانستان (إيساف)quot;.