نواكشوط: انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، المقررة في 18 تموز/يوليو، رسميا الخميس مع عشرة مرشحين ابرزهم الرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم منذ انقلاب السادس من آب/اغسطس وشخصيات معارضة.
وانطلقت الحملة الانتخابية التي تستمر اسبوعين من نواكشوط في اجواء احتفالية شارك فيها الاف من انصار المرشحين.
ويفترض ان تضع هذه الانتخابات حدا للازمة الناجمة عن انقلاب السادس من آب/اغسطس، بموجب اتفاق تم التوصل اليه بفضل وساطة دولية ووافق عليه اطراف الازمة جميعا.
ومن بين المرشحين العشرة، ستة من المعارضين للانقلاب العسكري الذي قاده في 6 آب/اغسطس الجنرال محمد ولد عبد العزيز واطاح فيه باول رئيس منتخب ديموقراطيا سيدي ولد الشيخ عبد الله.
ووعد عبد العزيز لدى اطلاق حملته رسميا الخميس بquot;انهاء الفوضى وكل الهزات التي ادت الى تركيع موريتانيا بعد عقود من حكم المجرمين.
في المقابل، رفعت المعارضة شعار quot;مقاومة الانقلابيينquot; وشدد مسعود ولد بلخير رئيس الجمعية الوطنية ومرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية على quot;وجوب الا يقبل الموريتانيون بعد اليوم بالانحناءquot;.
واكد ولد بلخير ان ترشيحه quot;يشكل تحولا تاريخيا نحو تحقيق الاهدافquot; التي عمل من اجلها بصفته زعيم حركة مناهضة العبودية ومن قومية الحراطين (العبيد سابقا).
اما احمد ولد داده زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية، ابرز احزاب المعارضة، الذي التف حوله خلال الايام الفائتة العديد من الحركات والمجموعات السياسية فوعد بquot;تغيير حقيقيquot; وبتحقيق التقدم والازدهار للبلاد.
من ناحيته quot;طمأنquot; الرئيس السابق للبلاد خلال الفترة الانتقالية الديموقراطية (2005-2007) ولد اعل محمد فال الذي تولى السلطة اثر انقلاب عسكري في 2005، الموريتانيين الى انهم quot;يعرفونه ويعرفون قدراته الشخصية ومشاريعه التنموية لما فيه خير الجميعquot;.
واكد فال انه في حال فاز في الانتخابات فسيكون ذلك quot;انتصارا للبلاد على مخاطر الاضطراب السياسيquot;.
وبالاضافة الى هؤلاء المرشحين الاربعة، يخوض المنافسة ستة مرشحين هم رئيس حزب تواصل الاسلامي جميل ولد منصور، وقائد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 8 حزيران/يونيو 2003 صالح ولد حنن، والوجه السياسي الجديد حمادي ولد اميمو وهو موظف اداري من جنوب شرق البلاد، ورئيس الوزراء السابق اسغير ولد أمبارك، وزعيم حزب التحالف من اجل العدالة والديموقراطية ابراهيم مختار صار ونائب رئيس الجمعية الوطنية كان حامد بابا، المنشق عن حزب تكتل القوى الديموقراطية.