رئيس حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي: المعارضة السورية غائبة
جبهة البعث الحاكم يجب أن يشملها التغيير والتطوير

بهية مارديني من دمشق: اعتبر محمد صوان رئيس حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي في سوريا ان معارضة النظام هي معارضة الخلل والفساد والدعوة الى الإصلاح والتطوير والتنمية ، وقال في لقاء خاص مع ايلاف quot;نعم نحن حزب معارض ، ولسنا حزبا انقلابيا ، ولا ننادي بتغيير النظام إنما ندعو الى العمل على الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي يبدأ من وجهة نظرنا بالإصلاح السياسي لأنه ان لم يكن هناك إصلاح سياسي لا يكون هناك إصلاح اقتصادي أو إداري او اجتماعيquot;.

وأضاف صوان، وهو رئيس حزب غير مرخص اصولا، quot;ان المعارضة السورية كما أراها اليوم غائبة وليس هناك أحزاب بالمعنى الصحيح يجعلنا نطلق عليها أحزابا معارضة ففي كل الأحوال من الضروري ان يكون في سوريا أحزابا معارضة لأنها ظاهرة صحية ووجودها بشكل فعال يؤدي الى الحد من الفساد والحد من الركود السياسي الذي نحن الان نعاني منه داخل سوريا نتيجة غياب المعارضة وهو ما يؤدي الى الركود السياسي وتعميق الفساد لان المعارضة من المفترض ان تكون المرآة العاكسة للنظام القائم والمراقبة للسلطة التنفيذية والقضائية وصمام الأمان الذي يتحكم للحد من انزلاق الفريق الاقتصادي في الازداوجية والممارسات الخاطئة التي ادت باقتصاد سوريا إلى ما نراه اليوم من تخبط والذي نتج عنه زيادة البطالة وانتشار الفقر وغياب الطبقة الوسطى..quot;

واعتبر quot;ان هناك غيابا في المخطط الهيكلي العام للاقتصاد وانه لاوجود لسياسات واضحة له اضافة الى الازدواجية وتضارب المسؤولياتquot;.وشدد على اننا نفتقد في سوريا الى وجود الشفافية والمساءلة والمحاسبة وعدم وضع المواطن في صلب اهتمام الإدارة ، وأطالب الحكومة بالإفراج عن المراسيم والتوجيهات الصادرة من الرئيس والا يفرغوها من مضمونها وغاياتها.

وحول الجبهة الوطنية التقدمية التي يقودها حزب البعث الحاكم قال صوانquot; انه باعتبارها الجبهة السياسية الاولى في البلاد التي تمثل صوت الشعب من المفترض ان يشملها التغيير والتطوير اذ ان اسلوب عملها والمهام التي رسمت لها وتركيبتها التي بقيت عليها منذ اكثر منذ ثلاثين عاما لاتتواءم مع المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا وفي المنطقة ككل، وباعتبار ان الجبهة ، اية جبهة، في العرف السياسي العالمي هي تجمع طارىء تشكله احزاب واطراف معينة يجمعها هدف معين لصد أي خطر طارىء الا ان الظاهر ان اغلب الأحزاب الممثلة الان في الجبهة أحزاب عليها إشكالات فليس لها صيغ وهياكل ونظم واساليب عمل قانونية او ديمقراطية وهي في أساسها تنظيمات أخذت شرعيتها وهي احزاب فقدت ايديولوجيتها ان كان لها ايديولوجيات وغدت ذات الوان باهتة كما انها لا تمثل من مجموع تعداد الشعب السوري اكثر من نسبة واحد بالمئة quot;.

وتساءل صوان عن مساهمات الجبهة في الإعلام ، وما دورها مع بقية الاحزاب وما ممارساتها في محاربة الفساد والمفسدين ، واعتبر ان هذه الأحزاب هي صور لاحزاب محنطة او مجمدة في قوالب تعيش على ممارسة بعض الشكليات الاحتفالية في بعض المناسبات دون القيام باي عمل شعبي ايجابي فكريا كان او تنظيميا .

وأكد صوان ان توجهه لقيام الجبهة قائم على اصدار قانون يسمح بتشكيل الاحزاب شريطة ان تكون احزاب ذات ايديولوجيا وطنية وقومية ومناهج اجتماعية واقتصادية تنبع من ثقافات المجتمع العربي شريطة ان تكون هذه الاحزاب في أسمائها لا تدل على فئة او عرق او دين وان يكون مقرها الرئيس دمشق. ورأى انه يمكن ان يكون للجبهة اسم جديد يدل على شموليتها والتأكيد على النهج الديمقراطي وان يكون لها دور فعال ويكون لها سلطة على أصحاب المناصب واستجواب أي منهم .