لاكويلا: كشفت مصادر دبلوماسية غربية مساء الأربعاء عن توصل قادة الدول الثماني الكبرى إلى صيغة بيان سياسي يدين السلطات الإيرانية لإنكارها المحرقة اليهودية (الهولوكوست).
وأرجعت تلك المصادر الاتفاق المعني إلى ضغوط مارسها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وجدت مساندة من جانب الإدارة الأميركية، حسبما أفاد الموقع الالكتروني لصحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية .
يشار إلى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قد شكك مرارا وعلنا بوجود المحرقة اليهودية، وتحدث عن quot;زوالquot; الدولة العبرية في المستقبل.
كما اعربت مجموعة الثماني عن quot;قلقها الشديدquot; من اعمال العنف في ايران بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل واكدت انها quot;عازمت على ايجاد حل دبلوماسيquot; للملف النووي الايراني.
وجاء في البيان ان مجموعة الثماني quot;تندد باعمال العنف التي وقعت بعد الانتخابات والتي تسببت بوفاة مدنيين ايرانيينquot; وتعتبر انه quot;من غير المقبول التدخل مع وسائل الاعلام والاعتقالات غير المبررة للصحافيين والاعتقالات الاخيرة التي تعرض لها رعايا اجانبquot;.
واضاف ان مجموعة الثماني تدعو طهران الى quot;تسوية الوضع عن طريق الحوار الديموقراطي في اطار احترام دولة القانونquot; ومن دون ان ينتقد مع ذلك النتائج المثيرة للجدل للانتخابات الرئاسية التي اعلنت فوز المحافظ محمود احمدي نجاد.
وبالنسبة للبرنامج النووي الايراني المثير للجدل، اعربت مجموعة الثماني عن quot;عزمها ايجاد حل دبلوماسيquot; ولكنها جددت التأكيد على quot;قلقها الشديدquot; من خطر نشر السلاح النووي. واشادت باقتراح وشنطن quot;اجراء مفاوضات مباشرةquot; مع النظام الايراني معربة عن الامل في ان quot;يغتنم النظام الايراني هذه المناسبةquot;.
كما عبر زعماء مجموعة الثماني عن التضامن مع باكستان في قتالها ضد طالبان ودعوا افغانستان الى ضمان انتخابات آمنة وجديرة بالثقة تعكس ارادة الشعب.
وجاء في البيان ان مجموعة الثماني quot;تقف مع باكستانquot; في قتالها ضد التصعيد الاخير لنشاط طالبان في شمال غرب البلاد حيث يحاول الجيش الباكستان دحر تمرد متنام.
ودعا البيان ايضا افغانستان الى ضمان ان تكون ثاني انتخابات رئاسية في البلاد والمقررة في 20 اغسطس اب quot;جديرة بالثقة وشاملة وآمنةquot; بحيث تعكس ارادة الشعب الافغاني.
وكان رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني قد أشار في مؤتمر تقديم القمة مساء الثلاثاء إلى أن quot;النقاش لا يزال قائما أمام إمكانية فرض عقوبات إضافية على إيران خلال أعمال القمةquot;، إلا أنه أضاف quot;أنا شخصيا أرى أنه ينبغي مواصلة الحوارquot; مع السلطات في طهران، مبينا أن quot;هذا هو موقف إيطالياquot;.
واستبعد بدوره وزير الخارجية فرانكو فراتيني إقرار القمة لعقوبات جديدة ضد إيران نظرا لـquot;عدم توفر الشروطquot;. وقال للصحافيين quot;سنجد الكلمة المناسبة، إدانة كانت أم الإعراب عن الأسفquot;، في إشارة للأحداث التي عقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في الثاني عشر من شهر حزيران/يونيو المنصرم وأمنت للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد ولاية رئاسية ثانية.
وتابع رئيس الدبلوماسية الإيطالي quot;الشيء الأهم هو أن المجتمع الدولي لن يغض الطرف عن أعمال العنف وعن خروقات حقوق الإنسان على حد سواءquot;.
التعليقات