واشنطن: أظهر تقرير حكومي أميركي ان فعالية برنامج التنصّت في مكافحة الإرهاب، الذي أدارته إدارة الرئيس السابق جورج بوش ودافعت عنه، هي موضع شك. وأوضحت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية ان تقريراً أعدّه المفتشون العامون لخمس وكالات فدرالية أظهر أن أدوات استخباراتية أخرى استخدمت لتقييم التهديدات الأمنية التي يشكلها الإرهابيون، أمّنت معلومات أكثر دقة وتفصيلاً.

وقال التقرير ان معظم المسؤولين الاستخباراتيين الذين أجريت مقابلات معهم وجدوا صعوبة في تحديد quot;أمثلة محددةquot; على مساهمة برنامج التنصّت الذي أدارته وكالة الأمن القومي في تحقيق نجاحات ضد الإرهابيين. وخلص التقرير إلى انه في حين نجح البرنامج في الوصول إلى معلومات quot;ذات قيمة في بعض التحقيقات في إطار مكافحة الإرهاب، إلاّ انه بشكل عام لعب دورا محدودا في جهود مكتب التحقيقات الفدرالي الشاملة في مكافحة الإرهابquot;.

واعتبرت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وغيرها من وكالات الاستخبارات، ان البرنامج الذي سمح بالتنصّت من دون مذكرات رسمية على شبكات الاتصال الدولية للأميركيين، هو أداة مفيدة ولكنها لم تستطع ربط البرنامج بشكل مباشر بإنجازات تم تحقيقها في إطار مكافحة الإرهاب أو باعتقالات أو عمليات إحباط مخططات إرهابية. وألمح التقرير إلى ضغط سياسي في التحضير لتقارير بشأن تقييم التهديدات الإرهابية التي ساهمت في تشكيل الأساس القانوني لمواصلة البرنامج السري الذي أدى الكشف عنه في العام 2005 إلى إثارة سجال عنيف بشأن قانونيته.