بغداد: سقط اربعة قتلى على الاقل من المصلين المسيحيين واصيب اكثر من ثلاثين بجروح في موجة جديدة من الاعتداءات تستهدف الكنائس في بغداد، هي الاولى منذ انسحاب القوات الاميركية من المدن اخر الشهر الماضي، فيما قتل مسيحي خامس في كركوك، وتاتي التفجيرات في ظل اعمال عنف متفرقة تضرب العاصمة العراقية بدات بعد انسحاب الجيش الاميركي من المدن والبلدات والنواحي وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين واشنطن وبغداد الخريف الماضي.
واعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل اربعة مسيحيين واصابة 32 شخصا اخرين بجروح في سلسلة اعتداءات طالت ست كنائس اليوم الاحد وامس السبت ابرزها انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة العذراء في شارع فلسطين في شرق بغداد، وقالت المصادر ان quot;اربعة من المصلين قتلوا واصيب 21 شخصا بينهم 15 مسيحيا، بانفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة مريم العذراء لطائفة الكلدان في شارع فلسطين، شرق بغداد، لدى انتهاء القداس مساء الاحدquot;.
واضافت ان quot;السيارة التي انفجرت قبل السابعة مساء (16,00 تغ) بقليل كانت متوقفة بين الكنيسة ومسجد قائم آل محمدquot; مشيرة الى ان quot;المسافة بين المكانين لا تتجاوز الستين متراquot;، وتابعت ان بين quot;الجرحى العديد من النساء والاطفال كما لحقت اضرار باربع سيارات فضلا عن منازل مجاورةquot;، ونقل القتلى والجرحى الى مستشفى الكندي القريب من المكان.
وفي وقت لاحق، سقط ثلاثة جرحى في انفجار عبوة ناسفة قرب احدى الكنائس في منطقة الاسكان في حي الدورة في جنوب بغداد، ولم يكن بوسع المصدر الكشف عن مزيد من التفاصيل. وسقط ثمانية جرحى في وقت سابق في تفجيرات طالت ثلاث كنائس ما يرفع حصيلة الجرحى الى 32 شخصا.
والكنائس هي مار جورجيس للكلدان في منطقة الغدير المختلطة في جنوب شرق بغداد بالاضافة الى كنيسة تقع في حي الوحدة (شرق) واخرى في ساحة التحريات المجاورة، ولم يكن في وسع المصادر تحديد الطوائف التي تتبعها بعض هذه الكنائس، مشيرة الى ان العبوات المتفجرة وضعت quot;قرب جدران الكنائس وليس بداخلهاquot;.
وقد انفجرت عبوة ناسفة داخل باحة كنيسة مار يوسف لطائفة الكلدان في منطقة نفق الشرطة، غرب بغداد، ليل امس ما ادى الى اضرار مادية في الكنيسة والمنازل المجاورة، وقال شهود عيان ان الانفجار حدث في اعقاب حملة امنية شملت الاحياء المجاورة للكنيسة.
وتتعرض كنائس المسيحيين في العراق باستمرار لاعتداءات ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق، ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي للبلاد في اذار/مارس 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين غادر حوالى 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف. وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، قتل مسيحي يشغل منصب مدير quot;دائرة الرقابة الماليةquot; في المحافظة بنيران مسلحين صباح الاحد.
وقال العقيد انور قادر ان quot;مسلحين مجهولين اغتالوا مدير عام الرقابة المالية في كركوك عزيز رزقو ميسانquot;، واوضح ان quot;المسلحين اوقفوا ميسان عندما كان يستقل سيارته برفقة ابنته صباحا في حي الدوميز، جنوب شرق، وارغموه على النزول منها ثم اطلقوا عليه الرصاص قبل ان يلوذوا بالفرارquot;، واشار قادر الى ان quot;الضحية مسؤول دائرة الرقابة المالية التي تعنى بمتابعة التخصيصات المالية وابواب صرفها في الدوائر الرسمية والمشاريع التي تنفذ في المحافظةquot;. وقد تعرض عدد من المسيحيين في كركوك للقتل واعمال عنف في الاونة الاخيرة.
التعليقات