بغداد: أعلن مصدر أمني عراقي فرض إجراءات أمنية مشددة منذ صباح الاثنين شملت إغلاق مناطق الحمدانية وتلكيف ذات الغالبية المسيحية، إثر انفجار وقع بالقرب من كنيسة في الموصل صباح اليوم الإثنين. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه لقد فرضنا إجراءات مشددة تمثلت بمنع الدخول والخروج إلى بلدات الحمدانية التي تبعد 30 كلم شرقوتلكيف 10 كلم شمال حيث الغالبية من الطوائف المسيحية.

وأضاف أن الإجراءات بدأت اعتبارا من السادسة صباحا بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر، اثر ورود معلومات عن احتمال وقوع هجمات بسيارات مفخخة تستهدف هذه المناطق. ويبلغ عدد سكان الحمدانية حوالي الخمسين الفا أكثر من 90 بالمئة منهم مسيحيين في حين يسكن تلكيف ما لا يقل عن 20 الفا من المسيحيين. وأعلن مصدر في شرطة الموصل التي تبعد 370 كلم شمال بغداد انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة وحسينية وسط المدينة صباح الإثنين.

وأوضح أن الانفجار وقع قرب كنيسة العذراء وحسينية الروضة المحمدية، في حي الفيصيلة وسط الموصل، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال بجروح وأضرار مادية في المكان. والأطفال المصابون هم من سكان المنازل القريبة، وفقا للمصدر.

وأشار إلى أن الكنيسة والحسينية فارغتان منذ فترة طويلة.

وفي وقت لاحق، عبر إد ملكيرت الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة عن quot;قلقه الشديدquot; إزاء استمرار استهداف المسيحيين. ونقل بيان عنه قوله إن هذه الحملة تهدف إلى ترويع المجموعات الضعيفة وتمنع التعايش السلمي للمجموعات الدينية في بلد هو مهد للتنوع الديني والعرقي في العالم. ودعا كافة الأطراف بما فيها الحكومة إلى مضاعفة جهودها لحماية الأقليات.

هذا و دعا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر الاثنين السلطات العراقية الى quot;المساهمة في تعايش عادل وسلميquot; بين الطوائف. وفي رسالة وجهها سكرتير دولة الفاتيكان تارسيسيو بيرتون الى بطريرك الكلدان في بغداد ونشرتها صحيفة quot;لوبزرفاتوري رومانوquot; الناطقة باسم الفاتيكان، شجع البابا quot;السلطات على القيام بكل ما يمكنها القيام به من اجل دفع تعايش عادل وسلمي بين جميع مكونات الشعب العراقيquot;.

واوضح ايضا انه quot;يصلي من اجل اهتداء قلب منفذي اعمال العنفquot;.

واستهدف ما مجموعه سبع كنائس خلال يومين باعتداءات في الموصل (شمال العراق) وبغداد.

وقتل ما لا يقل عن اربعة اشخاص وجرح 32 اخرون في سلسلة اعتداءات استهدفت كنائس مساء الاحد في بغداد، حسب مسؤول في اجهزة الامن العراقية. والقتلى الاربعة هم مسيحيون وكانوا بالقرب من احدى الكنائس في شرق العاصمة بغداد.وتعتبر هذه الهجمات هي الأولى منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية أواخر الشهر الماضي.