لندن: كشفت صحيفة quot;الإندبندانتquot; اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وافق على إجراء مراجعة لعدد قوات بلاده في اقليم هلمند البالغ نحو 9100 جندي، بعد انتخابات الرئاسة الأفغانية في أغسطس/آب المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصادر دفاعية وصفتها بـquot;البارزةquot;، إن براون سيقرّر العدد الدقيق للقوات البريطانية بعد أن يصدر القائد الأميركي لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال تقريره عن الاستراتيجية الجديدة للحرب ضد حركة quot;طالبانquot;.

وأضافت أن براون تجنّب أمس الخميس أمام لجنة الارتباط البرلمانية، تأكيد ما إذا كان رفض فعلاً الاستجابة لمطالب قادة الجيش البريطاني إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى أفغانستان، وشدّد على أن الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها القوات البريطانية في أفغانستان خلال الشهر لا علاقة لها بافتقادها للمعدات المطلوبة وعلى رأسها المروحيات.

وكانت تقارير صحافية ذكرت أن القائد الجديد للجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز سيطلب من براون ارسال تعزيزات عسكرية عاجلة لا تقل عن 2000 جندي إلى أفغانستان، للمشاركة في القتال الدائر ضد قوات quot;طالبانquot; في اقليم هلمند، وتخصيص ميزانية أكبر لعمليات القوات البريطانية هناك حين يتولى مهام منصبه الشهر المقبل.

وأمر براون بإرسال 140 جندياً بريطانياً بسرعة من قبرص إلى أفغانستان، جرّاء تنامي الغضب على المستويين الرسمي والشعبي من ارتفاع حصيلة قتلى الجنود البريطانيين هناك، والتي وصلت خلال الشهر الحالي إلى 16 جندياً، ومن افتقاد القوات البريطانية للمعدات الضرورية.

وقالت التقارير إن قادة الجيش البريطاني يريدون إرسال المزيد من الجنود إلى اقليم هلمند لتمكينهم من تنفيذ عمليات ناجحة ضد مواقع quot;طالبانquot; قبل انطلاق انتخابات الرئاسة الشهر المقبل. وينتشر في افغانستان حالياً نحو 9100 جندي بريطاني معظهم في اقليم هلمند، قُتل منهم 185 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.