احمدي نجاد يحتاج إلى تقييم الموقف ازاء مشائي

أحمدي نجاد لديه ألف سبب لتقدير رحيم مشائي

طهران: أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران أمرا إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد بالعدول عن ترشيح صهره إسفانديار رحيم مشائي نائبا أول له. وتعكس خطوة آية الله خامنئي هذه انقساما نادرا في صفوف المحافظين في البلاد. وأثار ترشيح مشائي (والد زوجة ابن أحمدي نجاد) لهذا المنصب غضب المتشددين بعد الجدل المحتدم الذي أثاره بينهم تصريح أدلى به عام 2008.

وكان مشائي يشغل منصب نائب الرئيس لشؤون السياحة والتراث حين قال quot;إن الإيرانيين أصدقاء لجميع شعوب العالم حتى الإسرائيليينquot;. وهناك 12 نائبا للرئيس في إيران إلا أن النائب الأول هو الأكثر أهمية، لأنه يترأس مجلس الوزراء في غياب الرئيس. ويواجه أحمدي نجاد أزمة كبرى في الحكم بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد في أعقاب رفض اثنين من المرشحين في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها نتائج الانتخابات.

وكان المرشح الخاسر مير حسين موسوي في طليعة الرافضين لهذه النتائج والداعين إلى نزول الناس إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لها. وقد حذر موسوي الأربعاء من أن حكومة أحمدي نجاد الجديدة قد تسبب مشاكل داخلية ودولية لإيران. وقال موسوي إن النخبة من كبار التقنيين والإداريين وغيرهم ليسوا حريصين على العمل مع الحكومة الجديدة.

ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية قوله في جمع من الأكاديميين والصحفيين: quot;أنت تواجه حكومة لا ترغب النخبة في العمل معها، وفي نفس الوقت فإن الحكومة ذاتها غير مهتمة بالاستفادة من خبرات هذه النخبةquot;. واستنتج موسوي بأن هذا الوضع سيؤدي إلى انعدام الكفاءة والشرعية التي قد تفاقم المشاكل في الداخل والخارج، وان الحل الوحيد هو الالتفات إلى مصالح الناس مما سيهيئ البيئة الصالحة لأوضاع سياسية صحية، حسب تعبيره.