أحمدي نجاد لديه ألف سبب لتقدير رحيم مشائي

طهران: قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الاربعاء أن ثمة حاجة لفرصة اخرى لكي يُبين موقفه بصورة كاملة إزاء قضية إسفندياري رحيم مشائي، الذي كان عينه نائباً أول له قبل أن يستقيل الأخير تحت وطأة الانتقادات لهذا القرار.

وكان نجاد يشير إلى الضجة التي أثارها قراره الأسبوع الماضي تعيين مشائي، وهو والد زوجة ابن الرئيس، نائبا أول للرئيس وقائما بأعمال الرئيس حال غيابه خلفاً لبرويز داوودي، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة حتى داخل أوساط المحافظين، بسبب تصريح لمشائي يقول فيه أن الاختلافات السياسية بين إيران وإسرائيل ليس لها علاقة بالإسرائيليين واليهود.

كما أثار قوله بأن إيران صديقة للشعب الإسرائيلي احتجاجات شديدة ومطالبات باستقالته، وكان في ذلك الحين يتولى منصب نائب للرئيس ورئيس لهيئة السياحة.

لكن نجاد تجاهل الانتقادات ودافع عن نائبه الذي هو والد زوجة ابنه رغم أن نجاد معروف بموقفه المعادي لإسرائيل.

من ناحية أخرى، قال نجاد، في التصريح التي أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إنه بفضل النظرة العميقة والجهود الانسانية التي بذلت فإن مؤسسة التراث الثقافي والسياحة تعتبر اليوم احدى اهم الاجهزة العاملة في البلاد وينبغي العمل سوية لكي تصاغ النظرة الانسانية في هذه المؤسسة وتنتشر في کافة ارجاء العالم.

واشار الى الخدمات القيمة التي قدمت في هذه المؤسسة طيلة السنوات الاربعة الماضية واوضح انني اشعر اليوم بان مکانة مؤسسة التراث الثقافي والسياحة تختلف للغاية عما کانت عليه من قبل.

وتحدث نجاد عن الآثار المعنوية والثقافية التي لا مثيل لها في ايران، وقال ان ما تحدده الموازنات العالمية لا يتمثل في حيازة الاسلحة او القوة النووية بل ان حيازة التراث الثقافي والمعنوي للبشرية هي التي تحدد هذه الموازنات .